"معرض الظل والنور": تحولات المكان في المغرب

"معرض الظل والنور": تحولات المكان في المغرب

29 سبتمبر 2018
(من المعرض)
+ الخط -

بدأ المخرج السينمائي المغربي داود أولاد السيّد (1953) تجربته في الفوتوغرافيا كهاوٍ أثناء دراسته الجامعية في فرنسا في الثمانينيات، قبل أن ينخرط في تعلّم التصوير إلى جانب دراسته للسينما، حيث أقام معرضه الأول بعد ذلك بفترة قصيرة في "معهد العالم العربي" في باريس.

حاول صاحب فيلم "باب البحر" أن يعيد اكتشاف بلده من جديد، ولكن بعينيّ فنان هذه المرة، حيث حوّل سيارته إلى استوديو متنقل، طاف بها معظم المدن المغربية وأريافها وأسواقها الشعبية، موثقاً لحظات ومواقف ومحطّات تاريخية مهمّة من حياة المغاربة.

يُفتتح عند السابعة من مساء اليوم معرضه الجديد "مغرب الظل والنور" في قاعة "المركز الثقافي الفرنسي" في مدينة فاس والذي يتواصل حتى 27 من الشهر المقبل، كما يعرض فيلميه "الجامع" (2010)، و"كلام الصحراء" (2017).

يبحث أولاد السيد في مفهوم الحركة عبر رصد الناس في أثناء تنقلهم في البوادي مشاة أو هم يستقلّون وسائل النقل أو في تجمعاتهم في العمل أو في طقوس الفرح والعزاء، وكذلك في التقاط بورتريهات لأشخاص عابرين أو مهمّشين في المكان.

بعض المشاهد يعود الفنان إلى تصويرها مرّة أخرى بعد مرور عدّة سنوات، في محاولة لاستكشاف التغيّرات التي طرأت عليه، أو التحوّلات في علاقة الناس مع محيطهم وانعكاسات ذلك على نمط حياتهم وتفاعلهم مع الأحداث الجارية.

وفي فيلمه "الجامع"، يتناول أولاد السيد قصة فلاح يؤجّر قطعة أرض يمتلكها ويعيش منها لفريق تصوير سينمائي بغرض بناء ديكور مسجد، لكنه يفاجأ بعد رحيل فريق التصوير بتحويل أرضه إلى ساحة حقيقية للصلاة من قبل أهل القرية الذين منعوه من هدمه.

أما فيلم "كلام الصحراء" فيعاين قصة ثلاث شخصيات؛ مولود الذي ينشأ في ميتم ويعود إلى الصحراء بحثاً عن والديه، والشيخ حمادي الذي يسكن هناك وينتظر عودة ابنه المهاجر، وزينب التي تبحث في التراث الشفاهي للمنطقة.

يُذكر أن أولاد السيد أخرج عدّة أفلام روائية ووثائقية منها "الذاكرة المغرة" (1991) و"بين الغياب والنسيان" (1993) و"الواد" (1995)، و"باي باي السويرتي" (1998)، و"عود الريح" (2001).

المساهمون