"القاهرة للكتاب".. الثقافة في مواجهة من؟

بمشاركة قرابة 850 ناشراً عربياً وأجنبياً، تفتتح، غداً الأربعاء، فعاليات الدورة السابعة والأربعين من "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، وتستمرّ حتى العاشر من شباط/ فبراير المقبل.

يشارك في الدورة، التي تحلّ فيها البحرين ضيف شرف، 34 بلداً، أي بزيادة ستّة عن العام الماضي، منها 21 عربياً وأفريقياً، بمجموع 850 ناشراً من بينهم 50 أجنبياً، و250 عربياً، و550 مصرياً.

اختير الروائي الراحل جمال الغيطاني "شخصية المعرض" الذي ينظّم أيضاً برنامجاً ثقافياً يتضمّن قرابة 560 فعالية تتوزّع على 12 فضاءً، من بينها ملتقى حول قضايا الشباب وبرنامج "كاتب وكتاب" الذي يناقش كتباً صدرت حديثاً وتتناول قضايا راهنة.

إضافة إلى المسرح المكشوف، تنظّم الدورة برنامجاً لفرق الأندرغراوند، ومخيّماً للفنون، كما تستعيد أبرز ندوات معرض الكتاب على مدار الثلاثين سنة الماضية، من خلال بثّها مسجّلةً، إلى جانب عرض أفلام للأطفال، و13 فيلماً وثائقياً تشارك بها وزارة الدفاع. أمّا جديد دورة هذا العام، فتتمثّل في "مهرجان الرسم على الأسفلت".

تحمل الدورة شعار "الثقافة في المواجهة"، وهو شعار يستدعي تساؤلاً عن المقصود بالمواجهة هنا. في المؤتمر الصحافي الذي عقده لكشف الخطوط العريضة للدورة، يجيب رئيس "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، هيثم الحاج علي، قائلاً إن "الثقافة هي الحل الأساسي لمواجهة مشكلات المجتمع، والحائط الذي يصدّ الأفكار المتطرّفة".

طبعاً، لم يجانب الحاج الحقيقة في ما قاله، لكنه لم يقل الحقيقة كاملةً. ذلك أن أكثر ما تواجهه الثقافة في مصر اليوم هو السلطة نفسها، بسبب ما تتعرّض إليه من قمع وتضييق.

اقرأ أيضاً: "احكي يا تاريخ": أخفض من صوت المعركة