هموم شعرية: مع محمد حبيبي

10 يوليو 2024
محمد حبيبي
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الشاعر السعودي يشيد بصمود أبناء غزة في وجه العدوان، معبراً عن أمله في وجود قارئ غير متوقع، ويعتبر أسرته وأصدقاؤه قراءه الأساسيين.
- يصف علاقته المثالية مع "دار الجديد" في بيروت، مشيداً بمصداقيتهم واحترافيتهم، ويؤكد على أهمية النشر في المجلات والجرائد كأرشيف ثقافي.
- ينشر أحياناً على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى تأثير ذلك على نوعية النصوص، ويرى أن قارئ الشعر العربي اليوم يقتصر على النخب، ويتمنى استعادة الشعراء المغمورين.

تقف هذه الزاوية مع شاعر عربي في علاقته مع قارئه وخصوصيات صنعته، ولا سيما واقع نشر الشعر العربي المعاصر ومقروئيته. "أمل بقارئ في لحظة ومكان غير متوقّعين"، يقول الشاعر السعودي لـ "العربي الجديد".


■ ما الهاجس الذي يشغلكَ هذه الأيام في ظل ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟

- ملاحم صمود أبناء غزّة الأسطوري، ونجاحهم المتواصل في إفشال كلّ محاولات إجبارهم على النزوح، التي تزداد صلابة كلّما تزايدت مقادير التوحّش والبربريّة والهمجيّة وانتهاك كلّ الأعراف الإنسانيّة والدوليّة التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها من قبل الاحتلال.

 
■ من هو قارئك؟ وهل تعتبر نفسك شاعراً مقروءاً؟

- في الدائرة الضيّقة، أبنائي وأسرتي وأصدقائي. كذلك ثمّة قرّاء محبّون كانوا مجهولين بالنسبة لي لولا تلويحات محبة يبعث بها أحدهم ما بين وقت وآخر، فتعيد بعث الأمل لديّ بوجود قارئ ما دائماً في لحظة ومكان غير متوقّعين! 


■ كيف هي علاقتك مع الناشر، هل لديك ناشر وهل هو الناشر الذي تحلم به لشعرك؟

- أجمل علاقة لي مع ناشر وظروف النشر التي أحلم بها هي تلك التي حدثت لي مع "دار الجديد"  في بيروت قبل رُبع قرن تقريباً! هناك حيث المصداقية والاحترافية منذ استلام المخطوط إلى توزيعه كتاباً في أغلب أرجاء الوطن العربي. بعد ذلك كل شيء مقبول!


■ كيف تنظر إلى النشر في المجلات والجرائد والمواقع؟

- حتى وإن بدا للكثير أنَّ متابعتها خفتت عن ذي قبل، فمن الضروري تواصل الاهتمام بهذه الأوعية النشرية. مع مرور الوقت، وعلى المدى البعيد، ستتزايد أهمّيتها بصفتها مدوّنات ثقافية تاريخية أرشيفيّة.  


■ هل تنشر شعرك على وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف ترى تأثير ذلك في كتابتك أو كتابة زملائك ممّن ينشرون شعرهم على وسائل التواصل؟

- ما بين حين وآخر. تأثير ذلك منحصر في نوعية النصوص المختارة للنشر في هذه الوسائل وتوقيت النشر، والتفاعل مع الآخرين، ومراعاة أنَّ الحساب الشخصي ليس مدوَّنة شعرية خالصة فحسب، فأصدقاؤك في العالم الافتراضي من كلّ الأطياف، ومختلف الاهتمامات. ولكن نحاول!


■ من هو قارئ الشعر العربي اليوم في رأيك؟

- لا أدري، قد يقتصر الموضوع للأسف على النُّخب والفئات المهتمّة به دراسةً وكتابةً. 


■ هل توافق على أن الشعر المترجم من اللغات الأخرى هو اليوم أكثر مقروئية من الشعر العربي، ولماذا؟

- إلى حدّ ما، حينما تتوفّر شروط "ترجمة الشعر" وتميز محتواه الذي لم يكن معيار جودته، وتميّزه معتمداً على مهارات وخصوصيّات لغته الأصلية. أمّا من حيث المقروئية، فربّما يعود ذلك إلى محاولات البحث عن المختلف والمغاير. 


■ ما هي مزايا الشعر العربي الأساسية وما هي نقاط ضعفه؟

- تنوّع مدارسه وأجياله وصراع القديم - الحديث المستمرّ في كلّ عصوره. ولعل أهم نقاط ضعفه انحسار جماهيريته التي كانت نابعة من أنه كان الفنّ الأول والأوحد تقريباً. 


■ شاعر عربي تعتقد أن من المهم استعادته الآن؟

- كلُّ الشعراء المغمورين.


■ ما الذي تتمناه للشعر العربي؟

- ما أتمنّاه للوطن العربي!  


بطاقة 

شاعر وكاتب سعودي من مواليد جازان (جنوب غرب السعودية) عام 1968. يعمل أستاذاً للأدب والنقد بـ"جامعة جازان". صدر له في الشّعر: "انكسرتُ وحيداً" (1996)، و"أُطْفِئُ فانوسَ قلبي" (2004)، و"الموجدةُ المكِّيَّة" (2007)، و"جالساً مع وحدك" (2011). عُرضت له تجارب شعرية مرئية وسائطية رقمية عديدة، منها: "غوايةُ المكان" (2006)، و"حدقةٌ تسرد" (2007).

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون