"فن التطريز الفلسطيني" ورشات في قرطبة

"فن التطريز الفلسطيني" ورشات في قرطبة

03 يناير 2024
من فيلم "خيوط السرد"
+ الخط -

في كانون الأوّل/ ديسمبر الفائت، بدأ "البيت العربي" في مقرّه بمدريد سلسلة من الورشات التي حملت عنوان "تطريز"، وانتهت في منتصف الشهر نفسه. وقد تناولت تلك الورشات فنّ التطريز الفلسطيني، الذي يعدُّ من الفنون الشعبية الفلسطينية المتوارثة عبر الأجيال، والتي تطوّرت مع مرور الزمن إلى حرفة، فأصبحت مورد رزق لفئة كبيرة من النساء في فلسطين. كما توافرت فيه خصائص تتلاءم مع البيئة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الفلسطيني. ورافق هذا التطوّر ابتكار نماذج جديدة ذات قيم جمالية عالية مستوحاة من أصالة هذه الحرفة.

وبسبب نجاح تلك الورشات، وزيادة الطلب عليها، أعلن "البيت العربي" في مقرّه بقرطبة هذه المرّة، عن إعادة إطلاق هذه الورشات، التي تديرها كلٌّ من المطرّزة ومؤسّسة "مجموعة تطريز" دينا عصفور والفنّانة والمصمّمة الإسبانية الفلسطينية ميسون الشيخ.

تأتي هذه الورشات، التي تتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزّة، وحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لتعريف الجمهور الإسباني بأنواع وأبعاد التطريز الفلسطيني المختلفة، ومعناه في الهوية والثقافة الفلسطينية، وكذلك في الاقتصاد والمجتمع، وإنشاء شبكات وفرص عمل للسكان المحليين واللاجئين، وخصوصاً بين النساء.

وكانت "يونسكو" قد صنّفت هذا الفن الفلسطيني التقليدي، عام 2021، ضمن لائحة التراث غير المادي، الذي تمارسه النساء. كما أنه يمثّل تعبيراً عن الثقافة والهوية والمقاومة الفلسطينية. وعلى الرغم من أنَّ المصطلح يشير إلى التطريز عموماً، إلا أنّه في السياق الفلسطيني يُفهم على أنه يشير إلى التطريز المتقاطع، إلى جانب الملابس والفساتين والأوشحة، ويُستخدَم في الرسوم والأعمال الفنية والملصقات.

ومن المفترض أن تبدأ الورشات، والتي سيكون عددها ثلاث، في العشرين من الشهر الجاري. وفي نهاية الورشات، وكما حدث في مدريد، سيتم عرض فيلم "خيوط السرد" الذي أخرجته السينمائية الفلسطينية اللبنانية كارول منصور، ويتتبع قصص 12 امرأة فلسطينية من خلفيات وطبقات اجتماعية وتجارب وأعمار مختلفة مع اللجوء والشتات.

الأرشيف
التحديثات الحية

المساهمون