"طُرق المياه".. من فلسطين إلى الخليج العربي والعالَم

"طُرق المياه".. من فلسطين إلى الخليج العربي والعالَم

20 فبراير 2024
من أشغال اليوم الثالث والأخير (تصوير: "معهد الدوحة")
+ الخط -

اختُتمت اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدّولي حول الدراسات المائية، والذي نظّمته كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في "معهد الدوحة للدراسات العليا" بالتعاون مع متاحف قطر، ومهرجان قطر الأول للفنون "رباعية قطر" بعنوان: "طرق المياه معارف وجماليّات". وطرح المؤتمر خلال جلساته مقاربات نقدية بديلة، ونظرات نقدية جديدة حول موضوع المياه.

شهد اليوم الأخير من المؤتمر، أربع جلسات متنوعة، حيث ركزت الجلسة الأولى على محور "مياه فلسطين"، وفيها ناقشت ياسمين قعدان، من "جامعة بيرزيت"، ورقة بحثيّة بعنوان: "ماء متنجم.. تتبُّع الحياة في قرية فلسطينية مستعمرة في زمن الأنثروبوسين". بعد ذلك، تطرّق الأكاديمي والباحث الفلسطيني منصور نصاصرة، إلى مناقشة "شبكة العلاقات بين بئر السبع ومدن وقرى الساحل الفلسطيني"، لتُختتم الجلسة بمداخلة حول "أبواب بحر غزّة: محاولة في سوسيولوجيا الماء"، من تقديم الباحث مجد أبو عامر.

ثلاثٌ من أوراق اليوم الأخير تمحورت حول "مياه فلسطين"

أما الجلسة الثانية، فقد بحثت في موضوع "مياه الخليج"، وافتُتحت بورقة بحثيّة عن "المراكب الشراعية كبُنيات سحرية: إعادة كتابة العُلوم الخفيّة في تاريخ المحيط الهندي" قدّمها أحمد يعقوب المازمي من "جامعة برينستون"، فيما قدّم الباحث فوزي الغويدي مداخلة نقدية عن "البحر مقابل الصحراء: رحمة بن جابر وجدلية القرصنة والنفوذ البحري".

وفي الجلسة الثالثة المعنونة بـ "فنّ الماء" قدّمت الباحثة سنها بارثاساراثي، دراسة حول "خزّانات حيدر أباد: المعرفة المائية والجماليّات في ديكان"، في حين ناقشت شتوني أرلندا "الخطوط المائية: إعادة رسم علاقتنا مع الماء"، لتختتم الجلسة الثالثة بورقة بحثية بعنوان: "دولة الماء" قدّمها الفنّان السنغافوري تشارلز يي يونج ليم.

الصورة
الجلسة الثالثة - القسم الثقافي
من الجلسة الثالثة "فن الماء" (تصوير "معهد الدوحة")

وخلص المشاركون، في المؤتمر، إلى أنه "لطالما كانت المياه موضوعاً للنقاش الاقتصادي والسياسي والجغرافي والثقافي، وقدم جرى استخدامها بالتوازي في مجموعة من المشاريع الفنّية والأدبية والسينمائية، ومع ذلك فإن طُرق الرُّؤية التي كانت تعتبر في السابق أمراً مسلّماً به وثابتاً لم يعُد النظر إليها على أنّها محدودة ومحدّدة على أساس الموقع المتخيّل. كما أنّ التقاطعات بين تغيّر المناخ والرأسمالية والاستعمار الجديد والنظام التجاري المعولم وظهور الأنثروبوسين وغيرها من العوامل، أدّت في النهاية إلى تحريض العديد من الفنّانين والعلماء على البحث عن مفاهيم بديلة لدور الماء وعلاقته الجوهرية بالحياة التي تستكشف مستقبلاً أفضل".

من الجدير ذكره، أنّ مؤتمر "طُرق المياه: معارف وجماليات" أقيم خلال الفترة بين 18 و20 شباط/ فبراير الجاري، في مقرّ "معهد الدوحة للدراسات العليا"، بمشاركة حوالي 35 باحثاً وباحثة من بلدان عربية وأجنبية عدة، حيث ركّز المشاركون في أبحاثهم ومداخلاتهم على مقاربات بديلة للنقاش حول موضوع المياه، من خلال إعادة تعريف واستكشاف وجهات نظر جديدة حول أهمية المياه في عالمنا، كما قدّموا أوراقاً بحثيّة وانخرطوا في نقاشات عميقة تركّز على دراسة المياه من مختلف الزوايا والتخصّصات.

المساهمون