سينما فلسطين.. عن معنى البقاء والمقاومة
تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ قبل قرابة شهر، بعد عملية "طوفان الأقصى"، ازداد الاهتمام بالسينما الفلسطينية التي تعكس واقع العيش تحت الاحتلال الصهيوني، حيث قامت العديد من المنصات بعرض أفلام فلسطينية، تعدُّ جزءاً من حرب البقاء والمقاومة.
وكانت "مؤسسة الدوحة للأفلام" في العاصمة القطرية، أمس الخميس، قد أطلقت سلسلة عروض سينمائية مُهداة إلى فلسطين تحت عنوان "أصوات فلسطينية"، وتتواصل حتى التاسع من الشهر الجاري.
ضمن الإطار نفسه، تعرض منصة "أفلامنا" خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري مجموعة شرائط تضيء جوانب سياسية واجتماعية وثقافية للحياة الفلسطينية. ومنها فيلم "جنين جنين" (2002) للمخرج محمد بكري، والذي ستبدأ عروضه ابتداءً من الأربعاء المقبل.
يوثّق العمل الأحداث التي وقعت في مخيم جنين للاجئين في نيسان/ إبريل 2002، حيث كانت هذه المجزرة ضمن عملية اجتياح إسرائيلية للضفة الغربية، وهدفت إلى القضاء على فصائل المقاومة، حيث استشهد خمسون مقاوماً ودُمّرت عشرات البيوت في المخيم.
كذلك تعرض المنصة، اعتباراً من الخامس عشر من الشهر الجاري فيلم "كأننا عشرون مستحيلاً" (2003) للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر (1974)، التي تُعيد صوغ وقائع التعامل العنفي الإسرائيلي (لفظياً ومادياً) مع الإنسان الفلسطيني عبر سرد قصة فريق تصوير يُمنع من المرور على حاجز إسرائيلي، مما يكشف آلية عمل المحتلّ في فصل الفلسطينيين بعضهم عن البعض الآخر.
ومن الأفلام التي ستعرضها "أفلامنا"، أيضاً، وثائقي "خيوط السرد"، الذي وقّعته المخرجة السينمائية الفلسطينية اللبنانية كارول منصور. يتتبّع العمل قصص اثنتي عشرة امرأة فلسطينية من خلفيات وطبقات اجتماعية وتجارب وأعمار مختلفة مع اللجوء والشتات، المُشاركات هُنّ: سعاد العامري، وليلى عطشان، وملاك الحسيني عبد الرحيم، وهدى الإمام، وأمل كعوش، وليلى خالد، وماري نزال بطاينة، ودينا ناصر، ونظمية سالم، ورائدة طه، وسيما طوقان غندور، وسلمى الأسير.
