"حركة مقاطعة إسرائيل": المحو الثقافي فصلٌ من الإبادة الجماعية

"حركة مقاطعة إسرائيل": المحو الثقافي فصلٌ من الإبادة الجماعية

24 ديسمبر 2023
متظاهرون يرفعون لافتات كُتب عليها شعر لرفعت العرعير، لندن، 9 كانون الأول/ ديسمبر (Getty)
+ الخط -

لا تتوقّف جرائم القتل الصهيونية المرتكبة في غزّة منذ أكثر من شهرين، على الإبادة الجماعية وتحطيم سُبل العيش كافة، بل تشمل أيضاً المرافق الثقافية والمنشآت الفنّية، وهذا ما التفتَ إليه بيانُ "حركة مقاطعة إسرائيل" (BDS)، الذي صدر قبل أيام وحمل عنوان "غزّة: عنقاء نضالنا المستمرّ نحو الحرّية وتقرير المصير والعودة".

بدأ البيان بأبيات شعرية بالإنكليزية للشاعر والأكاديمي الفلسطيني الشهيد رفعت العرعير، الذي اغتالته طائراتٌ إسرائيلية في السابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري: "إذا كان لا بدّ أن أموت/ فلا بدّ أن تعيش أنت/ لتروي حكايتي/ إذا كان لا بدّ أن أموت/ فليأتِ موتي بالأمل/ فليصبح حكاية".

ونبّه البيان على "الإبادة الثقافية، المتمثّلة في الاستهداف المتعمّّد للقطاع الثقافي والفنّي والأكاديميّ الفلسطينيّ"، حيث رأى فيها "فصلاً من فصول جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ في غزة الآن"، مضيفاً: "يعمد عدوّنا إلى محو ماضٍ عمرُه مئاتُ وفي بعض الحالات آلاف السنين، ظنّاً منه أنّه بذلك يُبيد المستقبل ويدمّر عزيمة شعبنا على مواصلة النضال والصمود في وجه الاستعمار. لكنّ غزّة، كما علّمتنا، تظلّ منارة للأمل ومصنعاً للصمود".

كما لفت البيان إلى استهداف الاحتلال الإسرائيلي عشرات المُبدعين والكتّاب والكاتبات والفنّانين في مختلف القطاعات مثل رئيس "الجامعة الإسلامية" العالِم سفيان تايه، ورئيسة قسم الفنون التشكيلية في "جامعة الأقصى" الفنّانة التشكيلية نسمة أبو شعيرة، ومؤسّس أول جريدة يومية تصدر من قطاع غزّة الكاتب والصحافي مصطفى الصوّاف، والمصوّر مروان ترزي، وعازفة الكمنجة الطفلة لبنى عليان، الكاتبة والشاعرة هبة أبو ندى، وراقصتي الدبكة الطفلتين شام أبو عبيد وليلى الأطرش.

وندّد البيان باعتداءات الصهاينة التي شملت المواقع الأثرية والمتاحف؛ "حيث دمّر العدوّ أكثر من 8 متاحف أثرية وتراثية منها: 'متحف رفح' و'متحف خانيونس' و'متحف قرارة' وغيرها"، فضلاً عن استهداف الجوامع والكنائس والأديرة العريقة، وكذلك تدمير المكتبات (9 مكتبات ودُور نشر)، والمنشآت الثقافية (20 مركز ثقافي)، والجامعات؛ حيث تدمَّرت بالكامل كلٌّ من "جامعة الأقصى" وعدد من مباني "الجامعة الإسلامية" و"جامعة القدس المفتوحة". 

يُشار إلى أنّ "حركة مقاطعة إسرائيل" هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرّية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف، من خلال سحب الاستثمارات من الكيان الصهيوني وفرض العقوبات عليه.

المساهمون