جميل موسى النجار.. رحيل مؤرّخ العراق في العهد العثماني
عن ستة وستّين عاماً، رحل أمس الجمعة في بغداد المؤرّخ العراقي جميل موسى النجار (1955 - 2021)، تاركاً العشرات من الكُتب والدراسات التي اهتمّ فيها معظمها بتاريخ العراق في العهد العثماني.
وُلد النجار في النجف عام 1955، وحصل على بكالوريوس في التاريخ من "الجامعة المستنصرية" في بغداد عام 1978، وماجيستير من "جامعة القاهرة" عام 1986 بأطروحة حول "تاريخ العراق في العهد العثماني الأخير"، ثمّ على دكتوراه من الجامعة نفسها عام 1989.
وعمل النجّار مدرّساً في "كلية الخوارزمي" بعمّان عام 1989، ثمّ أستاذاً مساعداً في "جامعة عمّان الأهلية" بين 1990 و1993، ثمّ أستاذاً مساعداً في قسم التاريخ بـ"جامعة السابع من إبريل" في ليبيا بين 1993 و1998، وأستاذاً مساعداً ثمّ رئيساً لقسم التاريخ في "كلية المأمون الجامعة" ببغداد بين 2000 و2005، ثمّ مُحاضرَ دراسات عليا في جامعة الكوفة بين 2004 و2005، ثمّ أستاذاً لفلسفة التاريخ، وتاريخ العراق في العهد العثماني، وتاريخ الدولة العثمانية في "الجامعة المستنصرية" ببغداد بين 2005 و2013.
شارك النجار ببحوث تخصّصية في قرابة ثلاثين مؤتمراً داخل العراق وخارجه، كما وضع أكثر من ثلاثين دراسةً وبحثاً تناول في معظمها تاريخ العراق في العهد العثماني الأخير، وهو الموضوع الذي ركّز عليه في كتبه التي بلغت قرابة 16 كتاباً، ساعده في ذلك ثقافته الموسوعية وإلمامه باللغتين التركية العثمانية والإنكليزية.
من أبرز مؤلّفاته تلك: "الإدارة العثمانية في ولاية بغداد 1869-1917" (2001)، و"التعليم في العراق في العهد العثماني الأخير 1869-1918" (2002)، و"دراسات في فلسفة التاريخ النقدية" (2004)، و"الذاتية والموضوعية في دراسة تاريخ العراق الحديث والمعاصر"، بالاشتراك مع جعفر عباس حميدي (2009)، و"العلاقات العثمانية القاجارية وانعكاسها على العراق 1823-1843" (2010)، و"مجتمع مدينة النجف في العهد العثماني الأخير وموقفه من الاحتلال البريطاني للعراق" (2010)، و"فلسفة التاريخ: مباحث نظرية" (2011)، علم التاريخ وفلسفته في فكر ابن خلدون (2013)، و"العلاقات العثمانية الايرانية وتأثير العراق العثماني فيها" (2017).
