بثلاثة أفلام قصيرة، انطلقت أول من أمس السبت، الأمسية الأُولى من عروض السلسلة الأسبوعية التي يخصّصها نادي السينما في "جمعية النهضة - مركز جزويت القاهرة" للسينما الفلسطينية، والتي تتواصل (كل سبت) حتى الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
تضمّنت الأمسية ثلاثة شرائط، بداية بـ"مشاهد من الاحتلال في غزّة"، الذي وقّعه المخرج الفلسطيني الراحل مصطفى أبو علي عام 1973، ويندرج في إطار أفلام الثورة الفلسطينية، وقد حاز العمل جائزة أفضل فيلم في "مهرجان دمشق السينمائي" (1973)، وهو الفيلم الوحيد الذي أنتجته "جماعة السينما الفلسطينيّة"، التي أصبحت تُعرف، لاحقاً، بـ"مؤسسة السينما الفلسطينيّة".
ثم شريط "ليس لهم وجود" (1974)، للمخرج نفسه أيضاً. يُصوّر الفيلم الغارات الوحشية على مخيمات النبطية وعين الحلوة والرشيدية والبرج الشمالي في جنوب لبنان، كمحاولات إبادة صهيونية ضدّ الفلسطينيّين، كما يُذكّر بمحاولات شبيهة ارتُكِبت في غير منطقة من العالم.
وخُتمت بالفيلم الوثائقي "جنين جنين" (2002) للمخرج محمد بكري. ويوثّق العمل الأحداث التي وقعت في مخيم جنين للاجئين في نيسان/ إبريل 2002، حيث كانت هذه المجزرة ضمن عملية اجتياح شاملة للاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية، وكانت تهدف من خلالها للقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، واستشهد خمسون مقاوماً ودُمّرت عشرات البيوت في المخيم.
وعند السابعة والنصف من مساء الخميس المُقبل، تنظّم الجمعية عرضاً بعنوان "حكايات أرض العزة - فلسطين"، تقدّمه فرقة "مساحة"، ويستمر العرض لمدة ساعتين، وهو عبارة عن مجموعة من الحكايات والأغاني التي كُتبت عن فلسطين، من إخراج مي عبد السلام.
وتُستكمل العروض الأسبوعية، مساء السبت المُقبل بفيلم "فرحة" (2021)، للمخرجة دارين سلام، ويلي العرض نقاشٌ يقدّمه الكاتب والناقد رامي عبد الرزاق. وعلى برمجة الأسابيع المقبلة: "المخدوعون" (1972) للمخرج توفيق صالح، وعن رواية غسان كنفاني "رجال في الشمس"، و"لأن الجذور لا تموت" (1977) لنبيهة لطفي، و"فلسطين في العين" (1977) لمصطفى أبو علي، و"المنام" (1987) لمحمد ملص، وتُختتم التظاهرة بفيلم "حمى البحر المتوسط" (2022) لمها حاج.