"الأيام المسرحية العربية".. إلى غزّة وكلّ فلسطين

"الأيام المسرحية العربية".. إلى غزّة وكلّ فلسطين

18 فبراير 2024
غنّام غنّام خلال عرضه "بأُمّ عيني"
+ الخط -

لا تغيب القضية الفلسطينية عن "الأيام المسرحية العربية" التي انطلقت فعاليات دورتها الثانية الخميس الماضي في "دار الثقافة هوّاري بومدين" بمدينة سطيف شرقي الجزائر، بتنظيم من "جمعية فنّ الإبداع الثقافية"، وتُختتم مساء اليوم.

افتتحت التظاهرة بعرض مسرحي بعنوان "صمود حنظلة"، من تأليف وتصميم جمال لعبيدي ومشاركة ثلاثين فنّاناً جزائرياً وعربياً، والذي تناول، معاناة أطفال غزّة في ظلّ العدوان الإسرائيلي وصمودهم في وجهه.

رُفع الستار عن خشبة المسرح لتظهر عليها مجسَّماتٌ تتوشّح بياضاً تكسره حمرة الدم، ويتوسّطها طفلٌ وبهلوان تبدو عليهما ملامح الحزن، ثمّ تتوالى على مدار ثلاثين دقيقةً المَشاهد التي صُمّمت في شكل لوحات فنّية منفصلة تُضيء كلُّ واحدة منها على حكاية تحدث في غزّة اليوم.

وتضمّن العمل، أيضاً، عرض فيديوهات حقيقية في الخلفية، تُصوّر بشاعة حرب الإبادة الصهيونية المستمرّة في غزّة، وأُرفقت بأداء كوريغرافي لخديجة غميري، يرمز إلى تضحيات المرأة الفلسطينية.

وبعيداً عن خشبة المسرح، قدّم الفنّان الفلسطيني الأردني غنّام غنّام، أمس السبت، مونولوغاً وسط حلقة من الجمهور في بهو "متحف سطيف"، استعاد فيه تفاصيل زيارة سرّية قادته إلى وطنه الأُم عام 2017، وعاد منها "مقتنعاً بأنّ الاحتلال لن يبقى مهما طال الزمن"، مثلما قال.

الصورة
غنام غنام - القسم الثقافي
من عرض "بأُمّ عيني"

وخلال ساعة ونصف، روى غنّام، في العرض الذي يحمل عنوان "بأُمّ عيني"، رحلته من مدينة فلسطينية إلى أُخرى؛ حيث "كلُّ شيء، من شواهد ومعالم وتقاليد ولغة ودين، أقدم من الكيان الصهيوني"، وقال: "رغم محاولات التهويد، إلّا أن كلّ شيء لا يزال فلسطينياً. حتى البيوت لا زالت، إلى اليوم، تحمل أسماء أصحابها الأصليّين، مع أنّ المستعمرين يستوطنونها منذ 1948".

يُذكَر أنّ الدورة الثانية من "الأيام المسرحية العربية" تشهد مشاركة سبعة عروض من الجزائر وتونس والعراق وعُمان، إضافةً إلى ضيف الشرف فلسطين، كما تشهد إقامة معرض تشكيلي، وعدد من الورشات التدريبية في التمثيل والإخراج والسينوغرافيا.

المساهمون