أحمد سعد الدين عطية: الإنشاد الديني بين فاس والقاهرة

أحمد سعد الدين عطية: الإنشاد الديني بين فاس والقاهرة

15 ابريل 2023
من "مهرجان فاس للثقافة الصوفية"، دورة 2022
+ الخط -

كغيره من الأشكال الفنّية، لم يكُن الإنشاد الديني بمعزلٍ عن التأثيرات التي فرضتها التغيُّرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية؛ إذ انعكست تلك التغيُّرات على الإنشاد بمختلف عناصره، مُفسحِةً الطريق لظهور أساليب جديدة فيه.

الإنشادُ الديني وما شهده من تغيُّراتٍ هو محور ندوةٍ تُنظّمها كلٌّ من وحدة الأنثروبولوجيا في "الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية" و"مركز فاعلون للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية" في الجزائر، ضمن الحلقة الحادية عشرة من برنامج "قراءات"؛ وهو سلسلة ندوات علمية تُناقِش آخر الإصدارات في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية والتخصّصات المُجاورة.

تستضيف الندوة، التي تُقام عند التاسعة (بتوقيت غرينتش) من مساء اليوم السبت، عبر منصّة "زووم"، الباحث المصري أحمد سعد الدين عطية؛ أستاذ فلسفة الفنّ وعلم الجمال في "كلّية الفنون" بالقاهرة، للحديث عن كتابه الصادر حديثاً ضمن سلسلة "الثقافة الشعبية" في "الهيئة المصرية العامّة للكتاب"، تحت عنوان "الإنشاد الديني: دراسةٌ مقارنة بين مصر والمغرب".

الصورة
الإنشاد الديني

الكتابُ دراسةٌ في الأنثروبولوجيا الثقافية ترصد تأثير الأفكار الجديدة والعولمة الثقافية على الإنشاد الديني في مدينتَي القاهرة بمصر وفاس بالمغرب، وانعكاس التغيُّرات الثقافية والتطوُّرات التكنولوجية على مختلف عناصره.

يشير الباحث إلى أنّ استخدام الآلات الموسيقية في الإنشاد أدّى دوراً في ما عرفته طُرق الأداء من تطوُّر، لكنّه يلفت إلى أنّه، وعلى الرغم من التطوُّر والتقدُّم الهائلَين، ظلّ الإنشاد، أكثر من غيره من الأنماط الموسيقية، مُحتكماً إلى التقاليد، ضمن مقارَبة ترى ضرورة المواءمة بين التغيير والحفاظ على المقوّمات الفنّية التي تُميّز هوية الإنشاد.

يُدير الندوةَ محمد حسن حافظ؛ أستاذُ الأدب الشعبي وخبير التراث الثقافي غير المادي، ويُعقِّبُ خلالها كلٌّ من محمد تهامي الحرّاق؛ أستاذ الإسلاميات والتصوُّف في عدد من المؤسّسات الأكاديمية والمديرُ الفنّي لـ"مؤسَّسة الذاكرين للأبحاث الصوفية وموسيقى السماع" في المغرب، وحسام صقر من "فرقة الإنشاد الديني" في "دار الأوبرا المصرية" بالقاهرة.

المساهمون