"دريم سيتي": فنٌّ معاصر في مدينة تونس العتيقة

18 سبتمبر 2022
من دورة 2017 (تصوير: إبراهيم قديش)
+ الخط -

في عام 2007، انطلقت تظاهرة "دريم سيتي" في مدينة تونس العتيقة، بمبادرة من فنّانين مستقلّين، هدفوا من خلالها إلى تنشيط هذا الجزء من العاصمة التونسية بالفنّ المعاصر، واقتراح نموذج جديد يقطع مع الثقافة السائدة والطرق التقليدية لتنظيم المهرجانات الثقافية والفنّية الرسمية.

تضمّنت التظاهُرة، في دورتها الأُولى، حزمةً واسعة من العروض التي توزّعت بين الموسيقى والفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والشعر والسينوغرافيا والكوريغرافيا، واستقطبت جمهوراً غفيراً. لكنّها توقّفت لثلاث سنوات متتالية، قبل أن تعود في عام 2010، لتّتخذ، من ذلك التاريخ، موعداً منتظماً مرّةً كلّ سنتَين.

هكذا، تصل التظاهرة إلى دورتها الثامنة هذا العام؛ حيث يُنتظَر أن تنطلق في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر الجاري وتتواصل حتى التاسع من تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل، بتنظيم من "الشارع فنّ"؛ وهي جمعية ثقافية مستقلّة تعمل على تصميم مشاريع فنّية للمواطنين، انطلاقاً من اعتبارها "الفنَّ التنمية التعليمية والاجتماعية والاقتصادية"، مثلما نقرأ على موقعها الإلكتروني.

وهذه هي التظاهُرة الفنّية الثانية التي تُقيمها جمعية "الشارع فنّ" هذا الشهر، بعد "مهرجان تشويش" النسوي، الذي يُقام بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر، ويتضمّن مجموعةً من المحادثات وجلسات قراءة الكتب والعروض السينمائية وعروض الفيديو والحفلات الموسيقية التي تتمحور حول "التصوّرات النمطية، ويوتوبيا الكويريّين، والعابرين جندرياً، والجندر، والجسد والفضاء العمومي، والاستراتيجيات النضالية، والثورات النسوية".

وفي دورتها الجديدة، تشهد "دريم سيتي"، على مدار عشرة أيام، قرابةَ ستّين عملاً فنّياً تتوزّع بين العروض الأدائية والحفلات الموسيقية والمعارض الفنّية وعروض الأفلام والورشات الفنية، إلى جانب النقاشات التي دأبت على تنظيمها كلّ عام بين مجموعات من الشباب والفنّانين من أجيال ومجالات فنّية مختلفة.

يُشارك في الدورة تسعون فنّاناً من تونس وبلدان عربية وأجنبية، بينما تتوزّع العروض في ثلاثين فضاءً بين المدينة العتيقة ووسط تونس العاصمة.

المساهمون