"تعبيرات مسرحية": الورشة كفعل إبداعي
تشكّل مسارح الهواة والطلاب التي يحتضنها عدد من المعاهد والمراكز الثقافية في تونس رافداً أساسياً للحركة المسرحية في البلاد، وإن كانت هذه التظاهرات التي تتوزّع معظم المدن تتذيّل قائمة اهتمامات السياسة الثقافية الرسمية.
وتتضمّن هذه الفعاليات عادة مختبرات ضمن توجُّه لاعتبار التدريب أساس النجاح للفنّان في بداياته؛ إذ "يمثّل المختبر النواة الأساسيّة لاكتسابه الخبرة والمعرفة في مجال الفن الرّابع والفنون بصفة عامّة، حيث تمثّل الورشة أساس الفعل المسرحي في التجارب التي تقدمها.
تُختتم اليوم الأربعاء الدورة الرابعة من "الورشات التكوينية في المسرح" (تعبيرات مسرحية) التي انطلقت فعاليتها على خشبة "مسرح الأوبرا" في "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي" بتونس العاصمة صباح السبت، بتنظيم من قطب المسرح والفنون الركحية.
تمثّل التظاهرة لقاء مسرحيا يحتفي بمشاريع الورشات التكوينية في المسرح للأطفال والناشئة والشباب والكهول، حيث هذا اللقاء يتوج سنة من تكوين المواهب والطاقات الإبداعية يؤطرها مختصون في المسرح"، بحسب بيان المنظّمين.
اشتمل البرنامج على عدد من العروض التي أتت نتاج ورشات تدريبية، حيث عُرض في اليوم الأول مسرحيات "تاجر البتدقية" من تأطير يحيى اليعقوبي، و"من اغتال كوكب الزهرة" من تأطير مؤيد الغزواني، و"الملك لير" من تأطير يحيى اليعقوبي، بينما عُرض في اليوم الثاتي "بلاد الدهشة" و"إنسان" و"ترهويجة" من تأطير نادرة ساسي، و"إلى مملكة النساء" و"قانون الغاب" من تأطير نبيه دلاعي.
وضمّ اليوم الثالث مسرحيات "على شط بحر الهوى" و"لعبة" من تأطير محمد علي المداني، و"شوكولا" لعبد القادر بن سعيد، و"عطيل مرة أخرى" من تأطير عبد القادر بن سعيد، و"سيريناتا" من تأطير لطفي الناجح، وتُختتم التظاهرة بعرض مسرحية "العماء" من تأطير أمير العيوني من إنتاج "مركز الفنون الدرامية" في مدينة جربة.
