كيف يميز السوري بين الطائرات والصواريخ؟

الصحافي: كيف تعرفون عائدية الطائرة التي تقصفكم إن كانت سورية، أم روسية، أم إسرائيلية؟

المواطن السوري: لا يوجد أسهل من تمييز الطائرة الإسرائيلية، فهي تأتي من بعيد، تضرب منطقة عسكرية، تمحوها من الوجود بسرعة، وتغادر بسرعة،... الطائرة السورية هي الأخرى تسهل معرفتها، فصوتها (جعاري) بسبب اقترابها الشديد، وتقصف مدنيين فقط، بيوتاً، وأفراناً، وأسواقاً، ومشافي، وما شابه ذلك، وأما إذا كانت الطائرة بعيدة جداً وتقصف مشافي ومدارس ومدنيين فمؤكد أنها روسية. (وأضاف) نحن نميز أنواع الصواريخ أيضاً.

الصحافي: بجد؟ كيف تميزونها؟

المواطن السوري: سأحكي لك، ولكن، الله يخليك أعطني مهلة لألف سيجارة.

الصحافي: يجب علي أن أنبهك إلى أن التدخين يضر بالصحة، ولكن في مثل وضعكم لا بأس منه.

المواطن السوري (أشعل السيجارة وغب منها بنهم، ونفث الدخان في الهواء وقال): إذا لم نعرف من أين أتى الصاروخ، وأحدث أضراراً غير متوقعة، نعرف أن الروس يجربون نوعاً جديداً من الصواريخ. وإذا كان المقذوف برميلاً فهذا لا يختلف اثنان على أنه من الطيران المروحي التابع للجيش العربي السوري الباسل، وأما إذا اخترق الصاروخ البناية ووصل إلى القبو فهذا يعني أن الطائرة روسية حديثة لا يمتلك سلاح الجو السوري مثلها بعد... (شفط المواطن من السيجارة شفطة أخرى، وقال) على كل حال أنا عندي لك اقتراح.

الصحافي: ما هو؟

المواطن السوري: نستأجر لك بيتاً صغيراً، واقعد معنا شهراً أو شهرين، فتأخذ فكرة شاملة عن مختلف أنواع القذائف، بما في ذلك التي تطلقها الفصائل المسلحة حينما تشتبك مع بعضها البعض.

الصحافي: لا، داخل على عرضك، لا أريد، أصلاً أنا أريد أن أغادر بأسرع ما يمكن قبل أن تأتي طائرة من جهة ما. (صوت هدير)...

المواطن السوري: انبطح أخي بسرعة، ها هي طيارة سورية بدأت تجعر، ترى هؤلاء جماعتنا جحاش يرمون صواريخهم وبراميلهم لا على التعيين، وترى إذا أنت انقتلت أنا ما لي علاقة!