التسويق ونجاح المشاريع... علاقة طردية

21 يونيو 2022
+ الخط -

قد يشتكي بعض أصحاب المشاريع من ضعف النتائج المتعلقة بالأهداف الربحية، ويبقى مشغولا بالمشكلة من دون البحث عن الحلول ورصد أسباب التراجع أو الضعف الذي يعاني منه مشروعه، وهذا ما سنوضحه في هذه التدوينة..

فإذا كنت تسعى لتطوير مشروعك أو إنقاذه من الخسائر، فتابع معي..

تحديد النتيجة

السلوك الذي تتمسك به إدارة أي مشروع هو ما يحدد النتيجة، إن كانت نتيجة إيجابية وفيها عائد ربحي جيد أو إن كانت نتيجة سلبية وفيها عائد ربحي ضعيف أو خسارة، وهذا السلوك له علاقة وثيقة بخطوات سابقة تحتاجها كل مسيرة.

قبل أن نعرف ماهي تلك الخطوات التي تسبق أي عملية بيع، أو مسيرة إدارة المشروع لتحقيق عائد ربحي جيد؛ لابد أن نعرف أن المشروع إذا كان يفتقر للأرباح، فإن هذا يعني أن المشروع يعاني من قلة مبيعات، ويعني غياب العملاء، وغياب العملاء له علاقة وثيقة بالتسويق، فبلا تسويق لا يمكن أن نعرّف الجمهور على منتجاتنا أو خدماتنا، ولا نستطيع تحفيزهم لاتخاذ إجراء التواصل ثم اتخاذ قرار الشراء.

إذن الآن رصدنا السبب الرئيس وراء ضعف الأرباح، وعلاقتها بالخطوات المسبوقة لأي عملية بيع، وهي التسويق، الآن لم يتبقَ لدينا سوى معرفة الخطوات الصحيحة التي يمكن اتباعها لتحقيق عائد ربحي، بعد رفع سقف المبيعات من خلال جذب الجمهور عبر التسويق.

تمسّك بمصداقية الخدمة أو المنتج الذي تقدمه

التسويق وأسرار احترافه

- تعرف على جمهورك: تنجح عملية التسويق لأي فكرة أو خدمة أو منتج، من خلال معرفة جمهورك المستهدف، فمن دون معرفة الجمهور المستهدف، فسيكون هناك فشل في إيصال رسالة التسويق للمستهدفين، وكذلك الفشل في تحفيزهم لاتخاذ إجراء أو قرار الشراء.

- رسالة واحدة: في أي عملية تسويق، لابد أن تصقل فيها الرسالة التسويقية التي نستهدف بها الجمهور، وهذا يعني وجود ضرورة ملحة للتركيز على نقطة واحدة تمس اهتمام المستهدفين، والعمل على تحفيزهم لاتخاذ قرار الشراء.

- حل مشاكل الناس: يؤكد خبراء التسويق على أن المشاريع تنجح بنجاح الخدمة أو المنتج، ونجاحهما لا يكتمل إلا أن تكون بمثابة حلول ملموسة لمشاكل الناس أو دفعهم نحو حياة أكثر رفاهية وراحة وسهولة، وبالتالي فلابد أن تُشعر المتلقي بأن منتجك أو خدمتك، هي حل لمشاكله وتحسين لحياته.

- المصداقية: تمسّك بمصداقية الخدمة أو المنتج الذي تقدمه، فالوعود التي يتلقاها المستهدفون، إذا لم تطبّق في ما يحصلون عليه من مشروعك، فلا يمكن أن يتحوّل عملاؤك الحاليون إلى عملاء مستمرين، وستفشل في صناعة ولائهم لك.

وأخيرا وليس آخرا، عليك بتبني خارطة طريق لتطوير مشروعك باستمرار، فالمشاريع لا يمكن أن تصمد أمام التحديات والتقدم، من دون التطوير المستمر، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة وضع الخطط التسويقية وفق الأفكار الحديثة التي يتمتع بها فرقاء العمل والمتخصصون في هذا المجال، كي تنجو من أي أخطاء تكون عواقبها الخسارة وانهيار المشروع، وتصنع عائدا ربحيا ممتاز.