ماذا لو كانت المعلومات التي نتخذ على أساسها قراراتنا مغلوطة أو مزيّفة؟ وماذا لو كان مصدر هذا التزييف أفراداً يُفترض أنهم في طليعة من يسعون إلى كشف الحقائق؟
إن انتخاب جوزاف عون رئيساً للبنان وتعيين نواف سلام رئيساً للوزراء يمثّلان بداية تغيير محتملة في المشهد السياسي، وسط آمال بأن يساهم الأمر في إعادة بناء الدولة.
وسط هذا الكم الهائل من الظلم الحاصل يومياً في قطاع غزّة ولبنان، بتّ أرى أنّ مشاعرنا نحن الإعلاميين، حتى الدموع التي نحاول إخفاءها، هي جزء من رواية الحقيقة.
إنّ مُخطّط تهجير أهل غزّة ليس وليد الساعة، ولا يُشكّل ردّاً على عملية طوفان الأقصى. إنه مخطّط قديم يسعى من خلاله الكيان الصهيوني إلى تصفية القضية الفلسطينية.
في ذلك الفجر، بدأت تتوارد الأخبار من فلسطين، تغريدات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. صور وفيديوهات لمقاومين فلسطينيين داخل المستوطنات الإسرائيلية. كتبت تغريدة في حينها هل هذه حقيقة!
بعد "طوفان الأقصى" تعيش دولة الاحتلال الصدمة والشرذمة في اتخاذ القرارات، لأنّها تعلم أنّ لكلّ قرار أثمانه الباهظة بعدما شاهدت بأمّ عينها قدرات المقاومة وبسالتها، لذا هي تلجأ إلى قصف المدنيين وارتكاب المجازر، لأنها مُفلسة وخائبة.
ثمّة عدد متزايد من الأشخاص يعتمدون على المستشارين الاصطناعيين للحصول على الدعم النفسي والشفاء من الصدمات، حيث يشعر هؤلاء براحة أكبر عند الكشف للروبوتات عن تفاصيل محرجة، أو مخزية، أو غيرها من التفاصيل الحسّاسة للغاية.
انتشرت في السنوات الأخيرة ما باتت تُعرف بظاهرة المؤثّرين والمؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي، والذين يتحدثون فيما يعرفون ولا يعرفون، سعياً لتحقيق الربح السريع. بمواجهة كلّ هذا، كيف نحافظ على صحتنا العقلية، وكيف نواجه المحتوى المضلِّل؟