يواصل النظام العسكري السوداني السير في الطرق نفسها التي مشت فيها الأنظمة السابقة؛ التركيز في الحسم العسكري؛ إنكار الحرب الأهلية؛ التركيز في البعد الخارجي..
تحاول قوات الدعم السريع، مع تراجعها العسكري، أن تستنزف مقوّمات الحياة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، ما يشكّل ضغطاً إضافياً على الأداء الحكومي المتعثّر.
الحرب التي بدأت في السودان بصراع حليفين قديمَين وشريكي سلطة، تطوّرت لتصبح اقتتالاً جهوياً، تغذيه المحاور الدولية لتصفية الحسابات القديمة والصراعات الجديدة.
اغتالت "الدعم السريع" نحو 31 أسيراً مدنياً، بعضهم أطفال، نهاراً في الشارع في جانب طريق الأسفلت. وقد تبنى أحد مستشاري قائد "الدعم السريع" في الإعلام الجريمة!
التقارير الدولية كلّها، التي توثّق الانتهاكات في حرب السودان، ستجد الرفض، لأن لا أحدَ يريد أن يسمع الحقيقة كاملة. وفي ظلّ التحشيد المتزايد لا يهتم أحد بالضحايا.