إنّ مبالغة ألمانيا غير المنطقية، في دعمها إسرائيل، جعلت من كلّ خطواتها في التكفير عن ذنبها تجاه المحرقة مجرّد انتقال من تطرّفٍ نازيٍ إلى تطرّفٍ صهيوني.
إن كان العالم، تختلف مساراته بسبب رفة جناح فراشة، فما الذي فعله بنا، وبالبشر جميعا، ولا يزال، كلُّ هذا العنف الفاجر الذي نتلقاه وأهل فلسطين على مدار الساعة؟
عشية الذكرى التاسعة والأربعين لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، ما زال جميع اللبنانيين رهائن ملفاتها العالقة، التي يُراد لها أن تبقى كذلك، ناراً تحت الرماد.
حين يسود التوحّش المحمي بالقوة، وتدوم الإبادة شهوراً ستة أمام أنظار كلّ الكوكب، كيف من الممكن أن نحتمل كلّ هذا الذلِّ لإنسانيتنا دون أن نُصاب بسمِّ الكراهية؟
تداول الناشطون على منصات وسائل التواصل أغنية غير معروفة للسيدة فيروز بعنوان "سافرت القضية" على أنّها لفلسطين، وأنّها كانت ممنوعة. هنا وجهة نظر حول الأغنية.
"عدونا بدو إيانا محبطين ويائسين وجائعين، لهيك الفرح أو حتى التظاهر به هو فعل مقاومة"، هذا ما يقوله أحد أهالي غزّة الذين يحاولون اختراع الفرح وإن لم يجدوه.
الجيوش التي تأخذ إذن الوحش قبل أن ترمي المساعدات "الإعلانية" لأهالي غزّة الجائعين، ولا تقوم بما وجدت من أجله، هذا إذلال لها قبل أن يكون لجموع الجائعين.