فيما كان يُلقي نظرة نحو أولاده في الخيام، اصطدم نظرُه بكتلة رهيبة من النيران، فحاول أن يتحرّك بسيارته لكي يسعف من يسمع صراخهم، ولكن الموت كان أقرب إليه.
"اللّي بيخاف من العفريت بيطلع له" مقولة يردّدها البعض للنهي عن التفكير المتشائم. ويبدو أنها (المقولة) تمكنت من أهل غزّة الذين باتوا يتمنون الموت فيحصل لهم.
جَمَعَ الرجال والأطفال في قطاع غزّة المحاصر أوراق التوت، غسلوها وسلقوها لكي تلين، ثّم حشت الأمهات تلك الأوراق بحبّات الأرز، في محاولة للتحايل على الجوع.
خرج الشاب الفلسطيني بدر دحلان من سجون الاحتلال الإسرائيلي ليحدّق بنا بنظرةٍ تشرح كل ما مرّ به على يدي العصابة الصهيونية التي لا يجد العالم طريقا لإيقافها.
كان يسير مسافة بعيدة على قدميه لكي يشتري بطاقة اشتراك بالإنترنت يتواصل من خلالها مع العالم، ليشتم ويعبّر عن حال النازحين قبل أن يتحوّل مع أمنياته إلى أشباح.
لا يمكن لمدينة كخانيونس تحتضن البحر أن تنتهي، وحتى الحجارة الباقية المغتسلة بالدم والدمع سوف تتحرّك لتكتب زمنًا جديدًا في هندسةٍ محيّرة للعقول والعدو في آن.