أسامة أبو ارشيد

يحقّ لنتنياهو أن يتباهى أنّه القائد الأجنبي الوحيد الذي يمكن له أنّ يذلّ رئيس الولايات المتّحدة ويضع إصبعه في عينه من دون أن يخشى انتقاماً أو عقاباً.

يواجه العرب والمسلمون في انتخابات الرئاسة الأميركية محاذير أكثر من الفرص المتاحة، وهم مطالبون بالموازنة بين خيارات سيئة كلّها.

كشف الدعم الغربي لأوكرانيا حدودَ القوة الروسية التقليدية، عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، مع بقائها قوّةً نوويةً عظمى يحسب لها حساب.

نجاح الانقلاب العسكري ضدّ نظام سياسي شيء، و"إنقاذ" مصر من "براثن" الإخوان المسلمين، ومنع تحولها دولةً فاشلةً كما زعم الإنقلابيون، عسكريون ومدنيون، شيء آخر.

بعض من يُصنَّفون في النُخَب العربية عدّوا تهديدات حزب الله وإيران لإسرائيل "مسرحيةً". وهناك من لم يتردَّد في اتّهام طهراباستدراج هنيّة ضمن اتفاقٍ مع إسرائيل.

يحقّ لإسرائيل تجاوز الخطوط الحمراء، حتّى لو كان ذلك عبر البصق في وجه أميركا، والاستهانة بحساباتها الاستراتيجية والسياسية، أمّا الآخرون فليس لهم إلّا العصا

وقاحات تضمّنها خطاب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وهو يحاضر في سياسيين تُؤثّر قراراتهم في العالم كلّه، يوجّههم متى يصفّقون له ومتى لا ينبغي لهم أن يفعلوا ذلك.

فشلت رصاصة توماس ماثيو كروكس في تحقيق هدفها الغامض باغتيال دونالد ترامب وتحييده، لكنها عزّزت حظوظه للظفر في الرئاسة الأميركية بعد أشهر.

"إذا نزل الربّ القدير، وقال: جو، اخرج من السباق (الرئاسي)، فسأخرج من السباق. لكنّ الرب القدير لن ينزل" هذا ما قاله بايدن عندما سئل عن إمكانية تنحّيه عن الترشح.

أثبتت حسابات المعارضة التركية بالتجييش ضدَّ السوريين أنّها وصفة ناجحة، إذ إنّها أوجدت رأيّاً عامّاً مشحوناً ضدّ السوريين وضدّ حكم "العدالة والتنمية".