شاعرة وكاتبة سورية، أصدرت 5 مجموعات شعرية
ومجموعة مترجمة إلى اللغة السويدية، وأصدرت أنطولوجيا الشعر السوري من 1980 إلى عام 2008. تكتب مقالات رأي في الصحافة العربية.
أكفان بيضاء طويلة معلّقة من السقف وممتدّة حتى الأرض، مكتوبٌ عليها بخطوط مختلفة آلاف الأسماء، وهي أسماء الشهداء الذين سقطوا بسبب العدوان الإسرائيلي على غزّة. هذا ما نشاهده في معرض "بقاء" للفنانة التشكيلية هبة حلمي في القاهرة.
لم يُبد أي مسؤول عربي موقفا مغايرا لموقف نظامه من الحرب ضد غزة، ولا يتجرّأ أي فنان أو مثقف أو مسؤول أو مواطن على الدعوة إلى التظاهر أو الاحتجاج، ولن يتجرأ المواطنون العاديون على فعل هذا، ذلك أن المصير المباشر لمن يفعل ذلك الاعتقال أو الاختفاء.
أعادت الحرب الوحشية على غزّة الاعتبار للقضية الفلسطينية؛ وفضحت حقيقة النظام العالمي الحاكم وآلياته؛ فإذا كان التضامن مع غزة المحرّك الأول لهذا النشاط الشعبي والنخبوي العالمي، فثمّة سببٌ مضاف وهو التمرّد على محاولات قمع حرية التعبير وتكميم الأفواه.
المقاطعة الاقتصادية لمنتجات استهلاكية لعلامات تجارية لها وكلاء في البلاد العربية، بعضها يدعم علنا جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى مملوكة لرؤوس أموال إسرائيلية،، لها وجهان يجب النظر إليهما بكثير من الشفافية والموضوعية، وهذا ما تحاوله هذه المادة.
يتطوّع كتّاب عرب مسلمون لتكريس سردية الصهيونية عن كره العرب والمسلمين لليهود، من دون أي وازع أو ضمير أخلاقي، في وقتٍ يشاهد فيه العالم بأكمله على الهواء مباشرة ما تفعله إسرائيل بأهل غزّة من إبادة جماعية تستهدف المدنيين أينما كانوا.
لن تستطيع قصيدة وقف الحرب حتما، ولن يستطيع فيلم سينمائي ذلك، ولا عمل مسرحي، ولن تنقذ الفنون أحدا من موتٍ عشوائيٍّ مجنون، لكن تراكمها يمكنه أن يشكّل ذاكرة جمعية تكترث لقيم الجمال والحق والحياة ضد الموت والقباحة والقتل.
ردود الفعل الغربية على "طوفان الأقصى" تطرح سؤالا مهما بشأن الحرّيات السياسية وحرية التعبير التي يفاخر بها الغرب، وحول ازدواجية المعايير التي لطالما كانت نقطة سوداء في عين المجتمع الدولي (الديمقراطي)؛ والتي تجعلنا مجرّد "حيوانات بشرية" تستحقّ الموت.
حتى لحظة رحيله، بقي الروائي خالد خليفة، محتفظا بمحبّته لجميع من خرجوا من سورية، مانحا لهم الأعذار والمبرّرات. كما احتفظ بتواصله معهم في كلّ مكان في العالم؛ في الوقت نفسه. وفي المقابل، فرض عليه بقاؤه الاحتفاظ بصداقاتٍ حتى مع المختلفين سياسيا عنه.
"رجال عاديون .. الهولوكوست المنسية" وثائقي عرضته منصة نتفليكس أخيرا، يتحدث عن كتيبة الشرطة الاحتياطية، التي ظهرت في مدينة هامبورغ في ألمانيا أثناء الغزو النازي لبولندا، والتي نفذت أشنع الجرائم وأكثرها دموية... وعناصرها عمال، مثقفون وموظفون...
كلما تهاوى الوضع المعيشي، وكثرت الهزائم وضاعت الأحلام وازداد الشعور بالعجز ازداد البشر تصديقا للخرافات، واعتبروها معجزات إلهية، يرسلها الله تعالى لإنقاذهم مما هم فيه، وتتحوّل مصادفات الطبيعة لديهم إلى إشارات عن الفرج القادم.