هل سيفضي الذكاء الاصطناعي إلى الاستغناء عن المترجم الأدبي؟ يبدو هذا مستبعداً، فالنصّ الأدبي كائن ثقافي ذو روح يستعصي على الآلة نقلها، بينما يتيسّر ذلك للمترجم.
هل كُنّا سنعرِف في عالمنا العربي الإسلامي، بمَذاهبه الدينية ومراكِزِها العلمية ("القَرْويِّين" و"الزيتونة" و"الأزهر" وغيرها)، نهضة عِلميةً وفنّيةً ومَعرفية شاملة ومُبكِّرة لو أنَّه اجتُهِد دينيًّا في شأن ترجمة القرآن والتفكير في نشره في غير لغته؟
كان الجاحظ منخرطاً في النشاط المُقارني، وإنْ كان ذلك من دون وعي نظري منه بالمبحث الدراسي المؤطِّر، الذي يُعرف لدينا اليوم بالأدب المقارن، وهو آخِر ما ظهر في مجال الدراسة الأدبية بعد النقد الأدبي، فنظريات الأدب، ثم تاريخ الأدب.
يسائل الكاتب المغربي، في عمله الصادر حديثاً، النظرة الإسبانية الحذِرة تجاه المغرب، ويصوغ نظرةً نقديةً لها تركِّز على اختلال الخطاب الأيديولوجي للمستعمِر السابق، مستدركاً على الدولة المغربية أخطاءً جيوسياسية في التعامل مع الإسبان.
المطلَق الترجمي هو مُضمَر الخطاب الرومانسي، اعتباراً لدعوته إلى إطلاق النصوص في فضاء الثقافة الإنسانية دون تمييز، لتخترق الأزمنة والأمكنة، ولتصهر آفاقَ الإبداع البشري صدوراً عن الإيمان بالإنسان أولاً وأخيراً.