عصفت الترامبية بمفردات العلوم السياسية في الولايات المتحدة والعالم، كما عصف الرئيس ترامب بالواقع السياسي الذي تتناوله، فأخذ أساتذة المعاهد والجامعات يعيدون بناء مناهجهم لمواكبتها، كما قلب كل المسلّمات السائدة أكاديمياً عن الولايات المتحدة في الحكم.
عاد تنظيم الدولة الإسلامية إلى تنفيذ عملياته في شمال شرق سورية، إضافة إلى أن عمليات التنظيم بدأت تقترب أكثر من مدن الوسط (حمص وحماه)، بعد أن كانت محصورة في البادية والشرق، ما حدا بروسيا والولايات المتحدة على السواء إلى رفع وتيرة تدخلهما الجوي.
ليس الرئيس، ترامب، مشغولاً في أيام ولايته الأخيرة بإيران، أو مهتماً بمواجهةٍ معها، فمعركته الكبرى مع خصومه في واشنطن، وليس في الخليج، وهو يبدو حريصاً كل الحرص على إعطاء الانطباع لقاعدته الشعبية بأنه الرئيس الوحيد، منذ كارتر الذي لم يورط بلاده في حرب.
أبى العام أن يغادرنا من دون أن يترك بارقة أمل، تتمثل في نجاح الإنسان في إيجاد لقاح لمواجهة الوباء، على الرغم من أن الطريق ما زالت أمامنا طويلة، وتحمل في طياتها مخاوف مشروعة كثيرة، كما طوى العام، برحيله أيضا، مرحلة الرئيس الأميركي ترامب.
النظام في سورية ذاهب نحو انتخابات شبيهة بانتخابات 2014 يدّعي بها شرعية الاستمرار في حكم أنقاض دولة ومجتمع. المعارضة مستمرة في لعبة اللجنة الدستورية، وتأمل من خلالها تغيير النظام. العالم مستمر في تجاهل الموضوع السوري، والاعتياد على العيش مع دولة فاشلة
أخذت تداعيات فوز الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، تظهر في العالم على شكل إعادة اصطفافات وتغير في سلوك الدول والحكومات، وبدا التحول في المزاج الذي أحدثه فوز بايدن عالمي الطابع، أخذاً بالاعتبار موقع الولايات المتحدة ومكانتها قوة عظمى.
أخفق الإيرانيون في قراءة حجم التغيرات التي شهدها الإقليم والعالم في السنوات الخمس الماضية، واعتقدوا أن مجرّد عودة الديموقراطيين إلى الحكم في واشنطن يعني ركوب آلة الزمن والعودة إلى الاتفاق النووي وكأن شيئا لم يكن.
يثير الزعيم العراقي، مقتدى الصدر، حيرة كثيرين بتقلباته التي لا حدود لها، فتارة يدعو إلى حل الأحزاب، ومقاطعة البرلمان، وتارة يدعو الناس إلى المشاركة في الانتخابات. اعتزل السياسة أكثر من مرة، لكنه عاد إليها في كل مرة.
ينعكس القلق لدى نظم الحكم العربية من توجهات إدارة الرئيس الأميركي المرتقب، بايدن، في سياقين: الأول متصل باهتمام أكبر قد تبديه واشنطن بالقضايا المرتبطة بحقوق الإنسان. السياق الآخر ما تتخوّف منه نظم منطقة الخليج، خصوصاً توجهات إدارة بايدن نحو إيران.
يمكن تمييز رابحين وخاسرين من هزيمة الرئيس الأميركي ترامب في انتخابات الرئاسة. لم تتمالك ألمانيا نفسها للتعبير عن غبطتها بفوز بايدن، فقد انتهى بالنسبة إليها كابوس ترامب الذي أراد تفكيك الاتحاد الأوروبي. أما روسيا وبريطانيا وتركيا فتشعر بالخسارة.