بحسب الإحصاءات، أكثر من 70% من سكّان سورية تحت خطّ الفقر، وأكثر من ربع هذا العدد يعيشون حالة فقر مدقع، ما يعني أن السلطة الحديدة تحكم مجتمعاً مدمَّراً.
يتحقق نجاح مؤتمر الحوار بسورية إذا كان تمثيلياً لجميع مكوّنات المجتمع، بما في ذلك القوى السياسية والنشطاء الاجتماعيين ومؤسسات المجتمع المدني والفئات المهمشة.
من شأن تمهيد الطريق أمام الدول لفتح سفاراتها في دمشق، في هذه المرحلة، لعب دور حيوي في دعم العملية الانتقالية، إذ يعكس ذلك اعترافَ المجتمع الدولي بالوضع الجديد.
يعتمد مشروع الشرق الأوسط الجديد على استثمار عوامل الضعف الإقليمي، مثل الانقسامات والمحاور والمطامع السلطوية، وحاجتها إلى الدعم الأميركي لتثبيت شرعيتها.
لم يأتِ مؤتمر المسار الديمقراطي السوري بجديد على ما طرحته قوات سوريا الديمقراطية في مسنوات حكمها العسكري مناطق شمال سورية وشرقها، ودوّنته في "العقد الاجتماعي".
مسارح الحرب، من غزّة ولبنان إلى سورية وإيران، تعطي نظام الأسد فرصةً لاستعادة شعبيته المفقودة أمام جمهوره، بعد سنوات من الحرب ضدّ معارضيه، التي هزَّت النظام.
سورية ليست استثناء من المحيط المضطرب، أو من تداعيات الحرب في المنطقة، سواء أعلنت مشاركتها الفعلية فيها، أو قرّرت الصمت العسكري والسياسي والديبلوماسي والإعلامي.