عرفنا في وقت باكر من طفولتنا المقايضة كنوع من التجارة التبادلية، حيث تستبدل المنتجات أو الخدمات بغيرها من المنتجات أو الخدمات دون استخدام العنصر النقدي وسيلةً للشراء أو الدفع
تشير كلمة الاحتباك في اللغة العربية إلى الجمع بين متقابلين، في توظيف مقصود، وإلا فما يجعل نهراً يجري ماؤه طيلة العام يتخذ اسم يابوس وإذا كان للكلمة معنى آخر غير الجفاف في لغة محلية لواحدة من 31 قبيلة تسكن ولاية النيل الأزرق
الصحراء باتت تقضم الأرض الرطبة شيئاً فشيئاً، وتبتلع في كلّ عام مساحة من حوض النهر نفسه، على حدّ قول مدير هيئة تنمية الصيد البحري في دلتا النيجر حميدو توري.
الماعون في المعجم هو ما يتداوله الناس بينهم من منافع البيت، مثل القدر والقصعة والدلو والفأس، لكنّنا كثيراً ما نعني به الإناء الحامل لأغراضنا، أيّاً كان هذا الإناء
لأنّ الأرض تتعدى في الثقافات المحلية مجرد المساحة من المباني أو المزروعات أو الفضاء، كونها سلاحاً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، ومؤشر قوة، فقد ارتبطت ملكيتها بـ"العِرض" الذي يذود عنه الفرد والجماعة بالمال والأرواح
حين ضربت موجة الجفاف في النصف الثاني من القرن الماضي دول الحزام الأفريقي، نزح عشرات الآلاف من المواطنين بمواشيهم نحو المناطق الغنية بيئياً، وأقام الآلاف منهم حول محمية الدندر السودانية.
في اللغة العربية، تستخدم كلمة غاب أو غابات، من الغياب في الأصل، كصيغة جمع لكلمة غابة، ويعود السودانيون إلى الأصل، إذ إن الكلمة التي يلفظها بعضهم هي غِيَب، كأنّهم يستبطنون الغياب أو التغييب في المقولة المستحدثة عما يحدث للغابات على أرض الواقع.
جلس إلى جانبي منتعلاً حذاءً مصنوعاً من جلد الفهد، وقد ظهرت على هذه الحذاء آثار الزمن وطول الاستخدام، فسألته عن الأمر، أجابني ضاحكاً أن المسافات التي قطعها مرتدياً الحذاء تفوق تلك التي مشاها الفهد حين كان حيّاً.
أجزم أنها كانت قرى بيئية بكامل المواصفات وكل جوانب الاستدامة لولا التدخلات الحضرية، وما طرأ من تغيرات مناخية لاحقاً غيّبت جلّ المعالم التي كانت عليها حتى ستينات القرن الماضي.