المسيرة التي دعت لها ونظّمتها الحكومة الفرنسية دون تفويض كامل من النواب، بحجة معاداة السامية، محاولة واضحة من أركان الدولة لاحتواء الانتشار المتزايد والتعاطف مع الشعب الفلسطيني ومع غزّة، إذ تبدو ردعا يستخدم مقولة "قيم الجمهورية" ضد الفرنسيين.
اليمين التقليدي في فرنسا، إرث الجنرال ديغول والرئيس جاك شيراك الذي غالبا ما كان معتدلا ومتوازنا، بل ترميه أقلام صهيونية في فرنسا "بسياسته العربية"، انحاز إلى موقف الرئيس ماكرون مع دولة الاحتلال افسرائيلي بدون أي قيد.
انتهت لجنة التحقيق المشكّلة في وزارة الداخلية إلى أن حريق قاعة العرس في الحمدانية ليس مدبّرا، لكن الصحافي غسان مطر ذكر خبرا عن وجود عسكري كبير، تم حرقة هو وعائلته ووالدته، بعد أن جرى عزلهم في غرفة في البناية! ما يطلق أسئلة كثيرة عمّن يقف خلف الحريق.
بنهري دجلة والفرات، يُعرف العراق قديمه وحديثه، منذ سبعة آلاف عام. لكن وجود النهرين العظيمين أصبح اليوم أمراً غير أكيد لأنّ كليهما يسيران في طريق الاندثار بفضل حكومات الاحتلال المتعاقبة، والمستهترة بحقوق العراق المائية.
تسليم قرية أم قصر العراقية للكويت صفقة أخرى في سلسلة صفقات عديدة عقدت مع الكويت منذ غزو العراق في العام 2003 ولن تتوقف، شملت خور عبد الله وميناء مبارك، واستحقاق العراق من المياه الدولية ومياه المنطقة الاقتصادية.
ليس العراق ملك شخص ولا حزب ولا طريقة أو أتباع رأي ليحدّدوا ويفرضوا كيف يكون العراق، وإلى من يتبع ويغير جلده ليلبس جلد غيره. لقد نهض من قلب الأماكن الدينية التي تهيمن عليها الولائية شبابٌ عازمٌ على انتزاع وطنه من براثن الاحتلالين، الأميركي الإيراني.
رغم أن الشرطة الفرنسية وصلت، بعد التحقيقات وبالوثائق وفحص المكالمات التي أجرتها النسوة فيما بينهن، إلى أن الاتهامات الموّجهة لأستاذ الفقه الإسلامي طارق رمضان كاذبة، فإن القضاء وبعض القضاة القريبين من السياسة ما زالوا مصرّين على الاتهامات الموّجهة له!
قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرار دارمنان "في فرنسا وأوروبا خطرا أول يتمثل بـ"الإرهاب السنّي"، في محاولة لتوظيف الإرهاب واستثماره في معاركه السياسية، وللتغطية ربما، على عمليات إرهابية تستعملها الدول عادة.
90% من صحافيي القنوات الإعلامية في العراق هم من أتباع أحزاب العملية السياسية الأميركية الإيرانية، أو من أتباع شخصيات سياسية، بينما لا تتجاوز نسبة الصحافيين المستقلين 5%، وربما أقل من 1% ممن يتمسّكون بقيم العمل الصحافي الوطني.
يسير تدمير المجتمع العراقي وتحويل الدولة إلى مليشيات بخطىً حثيثة، بالتوافق والتنسيق الأميركي الإيراني، لأنّ الاحتلالين لا يرغبان بنهوض الدولة العراقية من جديد، بل يجدان في دولة المليشيات طلبهما الأمثل الذي يحقّق مصالحهما في نهب البلاد وخيراته.