محمود الرحبي

تبدأ رواية "البيرق...هبوب الريح" للعمانية شريفة التوبي سردها بتأمّل النواة الأولى لتشكّل فكر الثورة، التي جاءت على خلفية انهزام إمامة عُمان في الخمسينيّات.

علاوة على المعاني الروحانية لشهر رمضان، ثمّة معنىً عميق للصوم، يتمثّل بالقرصات الشعورية للجوع والعطش. انطلاقاً من أنفسنا أولاً، ثمّ الآخرين من حولنا.

تحضر المرأة في نصوص "كنفاه" فاعلاً وليس ظلّاً، راوياً ومروياً عنه، لكنه أيضاً، ليس حضوراً نسوياً صِرفاً، إنما حضور الإنسان العادي في يومه العادي، ومعاشه الرتيب.

"الدكتور نازل" متتاليات قصصية للكاتب الكويتي طالب الرفاعي، تتمحور حول النزول القيمي في حياتنا، نزول يختفي ويتجلى ويتلوّن في فضاءات وأروقة العمل والوظيفة.

تحتل حارة العقر في ولاية نزوى مركزاً متقدّماً من ناحية صمودها وبقائها على هيئتها الأولى، مع تعاقب ساكنيها عليها. ويمكن لزائرها أن يعيش زمنا غير زمنه.

في مجالس العزاء المفروشة، تضطر إلى أن تخلع نعليك عند الباب، وقت الدخول والخروج، ويمكنك ألا تجدهما، أو تراهما وقد بدّلا نعالاً أخرى شبيهةً بها في اللون والشكل.

لم نكن من قبل نعرف سورية إلا مقترنة بالقمع والغموض. الطاقات السورية الهائلة المتوزّعة في ربوع العالم، تؤكّد أن الشعب السوري خلّاق ومبدع.

ذات صباح قريب تعطّلت بطارية سيّارتي فجأة، ورفض المحرّك أن يدور رغم المحاولات كلّها لتشغيله، وقد كان الوقت صيفاً، وصيف مسقط حارّ "يحوّل الصخر جمراً".

كان للاستعمار الإنكليزي كلمة أخرى، حين أنشأ تمرداً خارج زنجبار وتوابعها، وزوَّده بالسلاح، وأطلقه إلى أماكن حياة العُمانيين.

يتذكّر كاتب هذه السطور طفولته حين كان يقطع وادي الطائيين ذا القرى المتناسخة بصعوبة كبيرة، ولكنّها لا تخلو من متعة، كثرة التوقّفات التي تعتري الرحلة.