الأردن يمد أنبوب مياه بين البحرين الأحمر والميت

23 ابريل 2014
(Getty)
+ الخط -

قال مسؤول أردني رفيع المستوى، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إن الحكومة ستطرح مناقصة دولية لتنفيذ مشروع أنبوب المياه بين البحر الأحمر والبحر الميت خلال أسابيع قليلة، تمهيداً لبدء التنفيذ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ووقعت حكومات فلسطين والأردن والاحتلال الإسرائيلي، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتفاقاً لمد قناة لنقل مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت بهدف تحلية المياة والمحافظة على منسوب البحر الميت من الانخفاض أكثر من المستويات الحالية.

وقدر رئيس سلطة المياه الفلسطينية، شداد العتيلي، في تصريحات سابقة، التكلفة الإجمالية للأنبوب بكل مراحله بنحو 11 مليار دولار، دون ذكر مزيد من التفاصيل بشأن حصص كل من الأطراف الثلاثة (فلسطين، الأردن والاحتلال) في التمويل، أو مؤسسات المال الدولية التي من الممكن أن تساهم في تمويل المشروع.

لكن المسؤول الأردني، والذي طلب عدم ذكر اسمه، قال "انبوب المياه هو مشروع أردني بامتياز ويتحمل الأردن كل تكاليفه. هناك إصرار على تنفيذه بالسرعة الممكنة"، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى للمشروع تمتد إلى 10 سنوات.

 وأضاف "انتهينا من الدراسة اللازمة. سنستعيض عن فكرة شق القناة بمد أنبوب مياه بين البحرين وإنشاء محطة تحلية شمال العقبة".

وعزا المسؤول انصراف الأردن عن فكرة شق القناة، لصعوبات أظهرتها الدراسات المتخصصة. وقال إن محطة التحلية ستتكلف نحو 1.4 مليار دولار، سيتم توفيرها عبر تمويل من عدة جهات.

ويستفيد الأردن إلى جانب فلسطين والاحتلال الإسرائيلي من المياه المحلاة بسعر التكلفة، بحيث يحصل الأردن على 30 مليون متر مكعب من أصل 100 مليون متر مكعب سنوياً، تقوم المحطة المزمع إنشاؤها بتحليتها، مقابل 20 مليون متر مكعب لفلسطين، فيما يحصل الاحتلال الإسرائيلي على حصة معادلة لحصتي الأردن وفلسطين معاً بواقع 50 مليون متر مكعب.

ومن المقرر أن يشتري الأردن وفق الاتفاق 50 مليون متر مكعب مياه سنوياً من الاحتلال الإسرائيلي من محطة طبريا بسعر 27 قرشا (0.38 دولار) للمتر الواحد وذلك لتعزيز الوضع المائي في مناطقه الشمالية.

ويسعى الأردن من خلال مشروع الربط بين البحرين ومحطة التحلية، إلى توفير المياه لمناطق العقبة (جنوب الأردن) والمناطق الشمالية، في ظل افتقار الأردن لمصادر مياه جوفية يمكن الاعتماد عليها.

ويزيد افتقار الأردن للمياه المحلاة في ظل ارتفاع عدد السكان، لا سيما مع ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين إلى حدود 1.5 مليون شخص في الأردن.

والعام الماضي أنجز الأردن مشروع جر مياه الديسي من مناطقه الجنوبية الى العاصمة عمان وعدد من المناطق بكلفة بلغت حوالى مليار دولار لضخ نحو 100 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، ما ساهم في حل جانب كبير من مشكلة نقص مياه الشرب.

المساهمون