8 قتلى باشتباكات مخيّم لبناني... ودحلان يتبرأ من رجُله

أصدر مكتب القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان، بياناً تبرأ فيه من مسؤول "كتائب العودة" أحمد رشيد، الذي قتل اليوم الاثنين، إلى جانب سبعة أشخاص آخرين، خلال اشتباك مع "جماعة أنصار الله" في مخيم المية ومية، جنوب لبنان، على الرغم من أنه من المعروف أن رشيد من رجال دحلان المقربين، حتى أنه يتولى تنسيق زيارات جليلة، زوجة دحلان، إلى المخيمات الفلسطينيّة. ويُعتبر رشيد من الذين نظّموا أخيراً سلسلة من الاعتصامات للدعوة إلى هجرة الفلسطينيين من لبنان والتحريض عليها.

وكانت مصادر فلسطينية أكّدت لـ "العربي الجديد"، مقتل رشيد، وشقيقه إضافة إلى ستة آخرين، وجرح عدد من الأشخاص، خلال اشتباك بين الكتائب وتنظيم "أنصار الله" بقيادة جمال سليمان، وهو تنظيم مقرب من حزب الله.
وحصل "العربي الجديد" على أسماء القتلى السبعة الذين قتلوا إلى جانب أحمد رشيد، وهم: يوسف رشيد، محمد قطيش، محمد السوري، ابو يوسف المعطي، ابو صالح راسم، حسن مشعل.
وسيطر "أنصار الله" على مكاتب "كتائب شهداء العودة" ومقارها. وأشارت هذه المصادر إلى أن الفترة الماضية شهدت استفزازات متبادلة بين الطرفين، وعدداً من الاشتباكات المحدودة خلال الشهر الماضي. وتسود حالة من الغضب والهدوء الحذر في المخيم، وتظاهر أهالي المخيم مطالبين بطرد "أنصار الله" وسليمان من المخيم. ويُخشى أن تنتقل الأحداث إلى مخيم عين الحلوة المجاور، بعدما تظاهر شبان في "الشارع التحتاني" للمخيم، ورددوا هتافات ضد "أنصار الله" و"حزب الله".
وبحسب المصادر فإن رشيد، سوري الجنسية (والدته فلسطينيّة) يُقيم في مخيّم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين، في مدينة صيدا جنوبي لبنان.

في المقابل، فإن "أنصار الله"، تنظيم يتلقى تمويله وتدريبه من حزب الله، وقد نظم في السنوات الماضية عدداً من العروض العسكريّة، وخصوصاً في "يوم القدس العالمي".

من جهة أخرى، أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، عن أسفه الشديد لسقوط ضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم "المية ومية"، ودعا جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية في المخيمات في لبنان إلى ضبط النفس وتوحيد الصف، مشدداً على أهمية المحافظة على أمن المخيمات واستقرارها ودعمه لوحدة لبنان وأمنه واستقراره.