75 قتيلاً وجريحاً في طرابلس... و"طيف داعش" يستهدف الجيش

15 مارس 2014
استنفار أمني في شهر فبراير/شباط الماضي (ابراهيم شلهوب)
+ الخط -
ارتفعت محصلة الاشتباكات في مدينة طرابلس الى ١٢ قتيلاً و٦٣ جريحاً. ودخل الجيش اللبناني، ليل الأحد ــ الاثنين، طرفاً في مختلف محاور القتال في طرابلس، وذلك في مناطق باب التبانة والقبة وبعل الدراويش والملولة والمناطق القريبة منها. ويستعمل المسلحون في الاشتباكات قذائف "الأر بي جي"، بينما يستخدم الجيش المضادات والرشاشات الثقيلة.

كما يحاول الجيش إيقاف المعارك في "شارع سوريا"، الفاصل بين جبل محسن المحسوب على الحزب العربي الديموقراطي، حليف النظام السوري، وباب التبانة الداعم للثورة السورية. ويعمل الجيش على الرد على مصادر النيران من الطرفين، ما ادى إلى سقوط قتيل واربعة جرحى في صفوفه على الاقل.

ومع استمرار هذه الاشتباكات، تكون طرابلس قد دخلت في الجولة رقم عشرين للمعارك بين الطرفين منذ العام ٢٠٠٨.

وعقد نواب طرابلس و"اللقاء الوطني الاسلامي"، وفاعليات من منطقة التبانة، في محاولة للتوصل الى حل ووقف لإطلاق النار، اجتماعاً في منزل النائب محمد كبارة، اليوم الأحد، أكدوا خلاله "ضرورة أن يتعامل الجيش بعدل مع كافة ابناء طرابلس". وجاء في البيان الصادر عن اللقاء، تشديد على "عدم وضع أبناء المدينة في مواجهة الجيش والقوى الأمنية، واعادة بناء الثقة بينهم وبين المؤسسات العسكرية والأمنية".

وكانت الجولة الحالية قد انطلقت بعد وفاة شاب من جبل محسن، متأثراً بجروح اصيب بها بعد اطلاق النار عليه في أحد شوارع طرابلس. وحتى الساعة، لا حلّ ولا قرار سياسي بوقف الجولة العشرين من الاشتباكات، وربما على أبناء طرابلس انتظار نفاد ذخيرة بعض مسلحي باب التبانة حتى تهدأ الأمور قليلاً وتعود الحياة الى طبيعتها تدريجياً.

وقالت مصادر طرابلسيّة لـ"العربي الجديد"، إن بعض العناصر المسلّحة التي تُعتبر قريبةً فكرياً من تنظيم "داعش"، مسؤولة عن التحريض على الجيش، الذي يُصرّ على توقيف من تورّط بإطلاق النار على مراكزه وآلياته.