4.2 مليارات دولار استثمارت الإمارت في مصر
ودفع التقارب الدبلوماسي بين البلدين الى توسيع الامارات لاستثماراتها في مصر، وذلك عقب إطاحة الجيش المصري بالرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "الخليج" الاماراتية اليوم، بلغت استثمارات الامارات في مصر خلال السنوات العشر الماضية، نحو 23.1% من جملة الاستثمارات العربية، ونحو 10.1% من الاستثمارات الأجنبية.
وقالت وزارة الاستثمارات المصرية إن قطاع الاتصالات احتل النصيب الأكبر من الاستثمارات الإماراتية في السوق المصري، بنسبة 45.5%، وباستثمارات تقدّر بنحو مليارين و74 مليون دولار. ويشمل القطاع 40 شركة، وتستحوذ شركة "اتصالات" الإماراتية على أغلبية استثمارات القطاع بنحو مليارين و54 مليون دولار.
ويحتل قطاع التمويل المركز الثاني بنصيب 32.5% وبقيمة استثمارات تقدّر بنحو 1.1 مليار دولار. ويشمل القطاع 11 شركة، ويستحوذ قطاع البنوك على مليار دولار من استثمارات القطاع، حيث توجد في السوق المصرفية المصرية ثلاثة بنوك إماراتية، بخلاف مساهمات إماراتية في بنوك خليجية.
أضاف التقرير، الذي نشرته جريدة "الخليج"، إن قطاع الإنشاءات احتل المركز الثالث باستثمارات 307.8 ملايين دولار. ويسيطر نشاط التنمية العمرانية والإسكان على استثمارات القطاع، فيما يأتي قطاع السياحة في المركز الرابع، باستثمارات قدرها 228 مليون دولار، ويضم 22 شركة، يليه قطاع الصناعة الذي يضم 60 شركة باستثمارات تقترب من 200 مليون دولار.
أما قطاع الخدمات، فتسهم فيه الامارات باستثمارات قدرها 160 مليون دولار، وجاء قطاع الزراعة في المركز الأخير بمساهمة إماراتية قدرها 116 مليون دولار.
واندفعت الامارات لمساندة النظام المصري الجديد اقتصادياً، عقب تظاهرات 30 يونيو/ حزيران الماضي.
وإلى جانب الاستثمارات، تعهّدت الامارات بتقديم منح لمصر قدرها 6.9 مليارات دولار، بعد إضافة الحزمة التحفيزية الثانية، وصل منها، حسب وكالة الانباء الإماراتية، مليار دولار تم تحويلها إلى مصر في يوليو/ تموز الماضي، إضافة إلى حوالي 2 مليار دولار للوقود والمحروقات.
واحتلت الامارات، حسب وزارة الاستثمار، المركز الثالث على خريطة الاستثمارات الدولية في مصر، وجاءت في المركز الثاني عربياً بعد السعودية، خلال العام المالي الأخير (2012 ـ 2013).
وبحسب تصريحات سابقة لوزير الاستثمار المصري، أسامة صالح، فإن الاستثمارات الإماراتية مرشحة للنمو بقوة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى التوقيع أخيراً على عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات الخاصة بإنشاء مشروعات إماراتية ـ مصرية مشتركة في مصر.
وكانت شركة إعمار مصر، التي تتولى إنشاء ثلاثة مشروعات عقارية كبرى في مصر، قد وقّعت قبل أيام بروتوكولاً مع وزارات الدفاع والاستثمار والإدارة المحلية ومحافظة القاهرة وشركة النصر للإسكان والتعمير والذي يهدف إلى بدء العمل في مشروع إعمار "سكوير باب تاون كايرو" ـ أحد أكبر مشروعات شركة إعمار في مصر.
يشمل المشروع أكبر مركز تجاري وإداري وسكني مفتوح في القاهرة.
ووقع وزير الاستثمار المصري، أسامة صالح، أخيراً مع شركة الفطيم للتنمية العقارية اتفاقية استثمار 2.2 مليار دولار (بما يعادل 16 مليار جنيه مصري).
ويُضخّ المبلغ خلال السنوات الخمس المقبلة، لتطوير وإنشاء 4 مراكز تجارية كبرى تابعة لشركة الفطيم التي افتتحت أحدث مشروعاتها في القاهرة الجديدة "كايرو فستيفال سيتي" في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي باستثمارات قدرها 7 مليارات جنيه.
الدولار = 6.97 جنيهات
