30 مدينة أوروبية تنهي استعداداتها ليوم التضامن مع غزة

30 مدينة أوروبية تنهي استعداداتها ليوم التضامن مع غزة

10 ابريل 2014
سكان القطاع يعانون من اشتداد الحصار (سيد خطيب،فرانس برس،Getty)
+ الخط -
تستعد جمعيات وهيئات حقوقية في أوروبا لتنفيذ سلسلة تظاهرات ووقفات احتجاجية، بنحو متزامن، تنديداً بالحصار الجائر المفروض على قطاع غزة للسنة الثامنة على التوالي، ولا سيما في ظل اشتداد حدّته عقب الإجراءات التي تتخذها السلطات الحاكمة في مصر.

وذكرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وهي ائتلاف أوروبي مقره في أوسلو وبروكسيل، أن هيئات وجمعيات في أكثر من ثلاثين مدينة أوروبية أنهت استعداداتها لتنظيم وقفات احتجاجية في الـ26 من الشهر الحالي، تضامناً مع قطاع غزة ورفضاً للحصار الإسرائيلي عليها. كذلك تهدف الحملة إلى التنديد بالإجراءات المصرية التي تزيد من تضييق الخناق على المحاصرين في القطاع.

وأوضحت الحملة، أن هذا التحرك الواسع في أوروبا "يأتي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إذ يشتد الحصار الإسرائيلي والمصري المطبق على القطاع"، محذرةً من "انهيار حاد يتهدد مفاصل الحياة في غزة".

وحمّلت الحملة، في بيانها، الاتحاد الأوروبي والطرفين الإسرائيلي والمصري المسؤولية عما يجري في القطاع. وحذّرت من أن آثار الحصار "ستقود المنطقة إلى جولة جديدة من العنف من شأنها أن تؤثر سلباً على المنطقة".

وأشارت الحملة الأوروبية إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى التقارير الدولية، ولا سيما تقرير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وتحذر التقارير الصادرة عن هيئات حقوقية دولية وأخرى رسمية من آثار إنسانية كارثية للحصار المشدد على القطاع.

ووفقاً لتقرير أعدته الحملة الأوروبية، فإن أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، هم عدد سكان قطاع غزة، يواجهون عقاباً جماعياً جراء إغلاق الحدود وتقييد حرية الحركة والتنقل وافتقاد الضروريات الأساسية من مستلزمات صحية ومواد غذائية.

وأشارت إلى أن نقص الوقود والكهرباء أدى إلى فقدان حياة العشرات من المرضى. كما أن نظام معالجة المياه العادمة في غزة تعطل عدة مرات، ما أدى إلى إغراق العديد من القرى بمياه الصرف الصحي. وتؤدي هذه الظروف إلى خلق المزيد من الأمراض، مما يجعل الحياة فيها غير صالحة.

ولفتت الحملة الأوروبية الانتباه إلى أن 60 في المئة من المصانع أغلقت بفعل الحصار، فيما تعمل الباقية جزئياً، الأمر الذي يعني انكماش عدد موظفي القطاع الصناعي من 35 ألف موظف قبل عام 2006 إلى 7500 موظف فقط بعد شهر يونيو/حزيران 2013. وهو ما رفع نسبة البطالة إلى أكثر من 35.5 في المائة.

ويعاني 57 في المئة من سكان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي، اذ يحل القطاع في المرتبة الثالثة عربياً في أعلى معدلات الفقر. ويأتي بعد السودان واليمن، وفق تقرير صادر عن البنك الدولي أخيراً.
وكان رئيس الحملة الأوروبية لكسر حصار غزة، مازن كحيل، لـ"العربي الجديد" قد أكد أن "الحصار الأطول والأغرب في التاريخ، تقوده إسرائيل، غير أنها باتت مدعومة من أطراف عدة بينها عربية".

ولا يغفل القائمون على اليوم التضامني، خيار تسيير قوافل بحرية إلى غزة على غرار تلك التي وصلت أو التي قرصنها الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر ومنعها من الوصول، غير أن هذا الخيار بحاجة إلى ترتيب كبير وجهد أكبر.