قتل 30 مدنياً، بقصف لطائرات النظام السوري، اليوم الجمعة، على مدينتي تدمر وإدلب، فيما استأنفت المعارضة هجومها على مواقع النظام والمليشيات الموالية لها، في قريتي كفريا والفوعة، بريف إدلب الشمالي.
وأوضح الناشط الإعلامي، وليد الحمصي، من مدينة تدمر، لـ"العربي الجديد"، أن "عشرة مدنيين قتلوا وأصيب العشرات، في مدينة تدمر، نتيجة استهدافها بأكثر من عشر غارات جوية من قبل طائرات النظام التي استهدفت الأحياء السكنية داخل المدينة".
من جهتها، أفادت تنسيقية تدمر، على صفحتها على موقع التواصل (فيسبوك)، أن أكثر من عشرة مدنيين، بينهم عائلة كاملة، قتلوا، وأصيب العشرات إثر 12 غارة جوية بدأت مع فجر اليوم. وذكرت أن المدينة تشهد حالة نزوح كبيرة وسط حالة ذعر شديد.
في غضون ذلك، قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" إنّ "طيران النظام الحربيّ استهدف بالصواريخ الفراغية مناطق متفرقة في مركز مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، بينهم عائلة كاملة، فضلاً عن عشرات الجرحى، أسعفوا إلى نقاط طبية قريبة".
كذلك، طاولت غارات مماثلة مدينتي بنّش وتفتناز، وقريتي سرجة وطعوم، وقريتي معردبسة وتل طوقان في ريف مدينة سراقب، ومحيط قرية الفوعة المحاصرة، بينما ألقى طيران النظام المروحيّ، براميل متفجرة، على بلدة التمانعة في الريف الجنوبيّ.
اقرأ أيضاً: قتلى بقصف للنظام السوري على ريف إدلب
في المقابل، استأنفت قوات المعارضة هجومها على مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها، في قريتي كفريا والفوعة، بريف إدلب الشمالي، في وقت استهدفت فيه تجمعات النظام داخل مدينة السقيلبية في ريف حماه.
وقال الناشط الإعلامي إبراهيم الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "كلّاً من حركة أحرار الشام الإسلامية، فيلق الشام، جند الأقصى، جبهة النصرة، ولواء الحق، التابعة لجيش الفتح، شنّت بالاشتراك مع الفرقة 101 التابعة للجيش الحرّ، هجوماً عنيفاً، على مواقع النظام ومليشيات حزب الله اللبناني وأخرى إيرانية، في قريتي كفريا والفوعة، في محاولة جديدة للتقدم نحوهما والسيطرة عليهما".
من جانبه، أوضح الناشط الإعلاميّ، مصطفى قنطار، أنّ "انغماسيي جيش الفتح، بدأوا دخول قرية الفوعة، عقب انفجار سبع مفخخات، بينها أربع عربات BMP، داخل القرية، ما خلّف قتلى في صفوف حزب الله، في وقت استهدف فيه الطيران الحربيّ وسط قريتي كفريا والفوعة".
وجاء ذلك، بحسب قنطار، قبل أن تعلن غرفة عمليات "جيش الفتح" عن بدء اقتحام قرية دير الزغب والنقاط الواقعة غرب ثكنة الفوعة.
إلى ذلك، سقط قتلى وجرحى لقوات النظام، في حماه، إثر تفجير مقاتلي حركة أحرار الشام، عبوة ناسفة كانوا قد زرعوها، داخل حاجز صماخ، الواقع على أوتوستراد سلمية، مستغلين انسحاب الحاجز ليلاً وعودته نهاراً، وفق ما أكد الناشط الإعلاميّ أبو شادي الحموي لـ"العربي الجديد".
وأشار إلى أنّ "مقاتلي جيش الإسلام بالتعاون مع أسود الرحمن، قصفوا بصواريخ غراد مواقع قوات النظام، داخل مدينة السقيلبية، محققين إصابات مباشرة في صفوفها، في حين استهدف طيران النظام مدينة اللطامنة، وقرى المنصورة وبيوض والرهجان".
اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة حلب إلى أكثر من خمسين