10 جرحى و25 معتقلاً في اقتحام الأقصى

10 جرحى و25 معتقلاً في اقتحام الأقصى

20 ابريل 2014
لم يُكمل المتطرّف الاسرائيلي فيغلين جولته (Getty)
+ الخط -
اقتحم المئات من القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، المسجد الأقصى، وسط إطلاق كثيف للعيارات المطاطية وقنابل الصوت والغاز، مما أوقع نحو عشر إصابات على الأقلّ، داخل المسجد القبلي، وتضرّرت نوافذه واعمدته.

وأفاد أحد حراس الأقصى، لـ"العربي الجديد"، أن "نحو 500 عنصر من الشرطة الخاصة نفذت عملية الاقتحام، في الوقت الذي كانت فيه قوات أخرى تقحم، عنوة عن المصلين، نائب رئيس الكنيست، وعضو الليكود، موشيه فيغلين، ونحو 160 متطرفاً إلى باحات الأقصى، قبل أن يتصدّى لها المرابطون والمرابطات، وأعداد كبيرة من المعتكفين مما أدى إلى إصابة عشرة من هؤلاء برضوض مختلفة. وتم اعتقال عدد منهم، عرف من بينهم مستشار "الحركة الاسلامية "في فلسطين المحتلة عام 1948، الشيخ علي شيخة، وإصابة النائب الثاني لرئيس الحركة، وائل أبو ليل، بكسر في إحدى يديه نتيجة ضربه بالهراوات.
أما مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، فأشار إلى "تحطيم جنود الاحتلال عدداً من نوافذ المسجد الأقصى"، واصفاً ما جرى بأنه "اعتداء وتدنيس فظ لحرمة المسجد".
بدوره، لم ينجح مدير عام أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، في وقف الاقتحام للأقصى وإخراج المستوطنين منه، بعد أن تقدم بطلب بهذا الخصوص إلى قائد شرطة الاحتلال في القدس، إلا أن الأخير لم يتفت إلى طلبه، وواصل توجيه قواته نحو مطاردة المرابطين، والاعتداء على من تواجد داخل الساحات، بمن في ذلك النساء.
وفي حديثه لـ"العربي الجديد"، وصف الخطيب عملية الاقتحام بـ"الدنيئة"، وحمل شرطة الاحتلال المسؤولية، في حين أعلن وزير القدس ومحافظها، عدنان الحسيني، والذي وصل لاحقاً إلى باحات الأقصى من ناحية باب الأسباط وتفقد المسجد القبلي، أن "ما جرى كان عنفاً واضحاً وإصراراً على إلحاق الأذى والضرر بالمسجد والمصلين، بدليل ما شاهدناه من تحطيم للنوافذ ، ومن اعتداء على المرابطين حتى مَنْ تواجدوا خارج أبواب الأقصى، ومنعهم من الوصول واحتجاز بطاقات الهوية لكبار السن والمراسلين".
وكانت المواجهات قد اندلعت في حي باب حطة، إلى الشمال من المسجد الأقصى، واعتدى خلالها جنود الاحتلال على النساء وعلى الطواقم الصحافية، بالهراوات والرش بغاز الفلفل، مما أوقع خمس إصابات على الأقل في صفوف الصحافيين، عرف من بينهم: محفوظ أبو ترك، سعيد القاق، منى القواسمي، ديالا جويحان، بينما أصيب شاب من بلدة عرابة في الداخل الفلسطيني بقنبلة صوتية وعيار مطاطي في الرأس، إضافة إلى اختناق مسن في السبعين من عمره وحفيده بعد رشهما بغاز الفلفل، فيما ادعت شرطة الاحتلال إصابة اثنين من عناصرها.
بدورها، أعلنت شرطة الاحتلال، ظهر الأحد، عن اعتقال نحو 20 شاباً فلسطينياً خلال مواجهات اليوم، إضافة إلى عشرة آخرين اعتقلوا خلال ساعات الليل، بعد مواجهات بين عشرات المعتكفين وجنود الاحتلال.
وفي حي رأس العمود، إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس، قذف مستوطنون متطرفون الحجارة على مركبات فلسطينية مما أدى إلى تحطيم زجاج حافلة عمومية وعدد من المركبات الخاصة.