‏"جند الإسلام" تزعم تنفيذ عمليات ضد الجيش المصري بسيناء‎

‏"جند الإسلام" تزعم تنفيذ عمليات ضد الجيش المصري بسيناء‎

30 أكتوبر 2015
"جند الإسلام" نفذت عمليات محدودة بسيناء (أرشيف/ فرانس برس)
+ الخط -

بثّت جماعة "جند الإسلام" شريطاً مصوراً، اليوم الجمعة، توضح فيه ما زعمت أنه بعض عملياتها في مواجهة بعض حملات ‏الجيش في سيناء، فضلا عن تفجير مدرعات الجيش أو الشرطة، وهي قليلة مقارنة بـ"ولاية سيناء".‎


ولكن الأبرز في الشريط المصور، ما ظهر في بدايته، من حيث بث لقطات لجانب من تدريبات عناصر الجماعة، وهو ربما إشارة ‏إلى ضمها عناصر جديدة خلال الفترة الماضية‎.‎

كما ظهر وجود تدريبات بسيارات الدفع الرباعي حمّلت عليها أسلحة ثقيلة، لتوضح مهارات مقاتلي الجماعة في حروب ‏العصابات‎.‎

وعلى ما يبدو بدأت جماعة "جند الإسلام" في منازعة تنظيم "ولاية سيناء" على السيطرة والنفوذ في محافظة شمال سيناء، ‏وتحديدا في مدينتي الشيخ زويد ورفح‎.‎

وتعتبر المدينتان مركز ثقل وتواجد الجماعات والمجموعات المسلحة في سيناء، وتمثل مسرح العمليات في المواجهات بين قوات ‏الجيش والمسلحين‎.‎

تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية"، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، هو الأكثر قوة ‏وبروزاً في سيناء، لناحية تنفيذ عمليات كبيرة ونوعية ضد قوات الجيش والشرطة‎.‎

ولكن بدأت تظهر جماعة "جند الإسلام" على استحياء في المهشد السيناوي، من خلال تنفيذ بعض العمليات المحدودة، في إشارة ‏إلى تواجدها على الساحة‎.‎

ويبدو من عمليات الجماعة المسلحة، قلّة عدد عناصرها وقلة الإمكانيات، مقارنة بـ"ولاية سيناء"، وهذا ما اتضح ممّا أعلنته من ‏عمليات خلال الفترة الماضية‎.‎

وتقترب الجماعة إلى تنظيم القاعدة وليس إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبدا هذا واضحا من خلال بث بعض كلمات من ضابط ‏الصاعقة المصري السابق، هشام عشماوي، المعروف بكنية "أبو عمر المهاجر".‎

وتشير المعلومات إلى أنه كان عضوا في جماعة أنصار بيت المقدس، ثم انشق عنها بعد مبايعتها لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم ‏‏"الدولة الإسلامية"، وأنه أسس جماعة تدعى "المرابطون"، وولاؤها لتنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري‎.‎

بدوره، قال باحث في الحركات الإسلامية، رفض الكشف عن اسمه، إن جماعة جند الإسلام يتردد اسمها في سيناء كثيرا خلال ‏الفترة الماضية، ولكن دون عمليات مؤثرة وقوية‎.‎

وأوضح الباحث لـ"العربي الجديد"، أن الجماعة لا تزال وليدة ولم تتسع كما في حالة "ولاية سيناء"، خاصة أن الأخيرة اعتمدت ‏على جماعة "أنصار بيت المقدس" في الأساس‎، معتبراً  أن "جند الإسلام" يبدو أنها بدأت تتوسع وتضم عناصر جديدة، والهدف من الشريط المصور هو القول إنها موجودة على ‏الساحة‎.‎

كما لفت إلى أن هناك العديد من العمليات ضد الجيش والشرطة كانت مجهولة لناحية الجهة المنفذة، ويبدو أن جماعة "جند الإسلام" ‏هي المنفذة.‎