يعالون: إذا كانت "سوخوي" روسية فلمَ أسقطتها إسرائيل؟

27 يوليو 2018
+ الخط -

صرح وزير الحرب الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، بأنه في حال كانت طائرة "سوخوي" التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية قبل أيام، روسية، لكانت إسرائيل لجأت إلى "الخط الساخن" لـ"تفادي الخطأ".

وقال يعالون في حوار مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية نشر في عددها الصادر اليوم الجمعة: "نستطيع تحديد هوية الطائرة. أي عنصر عدائي غير روسي، بل سوري أو إيراني يخترق حدودنا، ينتهك سيادتنا، نمنع مثل هذه المحاولات فورا".

وفي معرض إجابته عن سؤال حول كيفية تصرف إسرائيل في حال كانت الطائرة روسية، أضاف: "لو كانت هذه الطائرة روسية، لكنا لجأنا إلى الخط الساخن وتفادينا الخطأ". ونفى إقامة أي اتصالات مباشرة مع النظام السوري، قائلا: "ليست لدينا أي خطوط ساخنة أو اتصالات مباشرة مع السوريين. نتعامل مع العسكريين الروس في سورية. ليست لنا علاقات مع أعدائنا".

وذكّر بأن روسيا وإسرائيل أقامتا في عام 2015 "خطا ساخنا" بين هيئة الأركان في تل أبيب وقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، مما ساعد في تجنب وقوع أي حوادث بين العسكريين الروس والإسرائيليين منذ بدء التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية.

وكان الدفاع الجوي الإسرائيلي قد أسقط يوم الثلاثاء الماضي، طائرة "سوخوي" تابعة لقوات النظام السوري، معلنا أن الطائرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية.

ووقعت الحادثة بعيد الزيارة الطارئة التي قام بها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، إلى إسرائيل، حيث عقدا محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، تطرقت إلى الوجود الإيراني في سورية الذي تحول إلى ملف شائك في العلاقات بين موسكو وتل أبيب. 

وحتى الآن، تلتزم روسيا الصمت حيال الضربات العسكرية الإسرائيلية على سورية طالما لا تعرقل عملياتها ولا تشكل خطرا على عسكرييها.