يسري يشكك بجدوى مباحثات السيسي حول سد النهضة

يسري يشكك بجدوى مباحثات السيسي حول سد النهضة

01 يوليو 2014
السيسي عقد مباحثات مع ديسالين تطرقت لسد النهضة(أمين الأندلسي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير إبراهيم يسري، أن المباحثات الثنائية التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين، الأسبوع الماضي، غير مجدية، ولن تحمي البلاد من أزمة فقر مائي تهددها، في حال استمرت أثيوبيا في بناء سد النهضة.

واتهم يسري، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، "الحكومة الإثيوبية بالمماطلة بهدف كسب المزيد من الوقت لاستكمال بناء السد". ورأى أنه "إذا كان الطرف الإثيوبي جاداً وحسن النية، لأوقف أعمال البناء".

كما اعتبر أن "إثيوبيا تلعب لعبة الوقت، فقد سبق أن قررت بصراحة شديدة إغلاق باب المفاوضات في موضوع سد النهضة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وبعد 3 يوليو/ تموز الماضي".

ورأى يسري أن "إعلان إثيوبيا عن استعدادها لإعادة اللجنة الثلاثية، التي سبق وأقرّت بخطورة بناء السد الإثيوبي على أمن مصر المائي لأنه سيسبب عجزاً في المياه، لا يعني أنها جادة"، موضحاً أن "كل هذه محاولات للتسويف حتى تنتهي أعمال البناء المقررة خلال عام".

وفي ما يتعلق بموقف الطرف المصري، قال يسري: "إن ما يحدث له تفسيران، إما أن تحكم الدبلوماسية النمطية المصرية، بآلياتها القديمة غير المجدية القائمة على حسن النية، الموقف المصري، أو أن دولاً أجنبية تمارس ضغوطاً على الحكومة المصرية لتلتزم بالصمت".

ولفت يسري الى أن "هناك مخططاً لحرمان مصر من مائها في الجنوب، وغازها الطبيعي في الشمال"، في إشارة منه إلى استيلاء إسرائيل على حقول الغاز الطبيعي المصري في البحر المتوسط.

وشدد يسري على ضرورة استغلال الكثير من أوراق الضغط التي تملكها مصر لحماية أمنها المائي، "فمصر باقية أما السيسي فيأتي ويذهب"، على حد تعبيره.

وكان السيسي وديسالين، أكدا في بيان مشترك أصدراه الخميس الماضي، محورية نهر النيل كمورد أساسي لحياة المصريين، وإدراكهما احتياجات الشعب الإثيوبي التنموية، وأعلنا عن الاستئناف الفوري لعمل اللجنة الثلاثية لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية، واحترام نتائج الدراسات المزمع إجراؤها.

المساهمون