ولد الشيخ يرحب بسريان الهدنة في اليمن وخروقات مستمرة

ولد الشيخ يرحب بسريان الهدنة في اليمن وخروقات مستمرة

19 نوفمبر 2016
ولد الشيخ: جميع الأطراف جدّدت التزامها الهدنةَ(محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -
رحّب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت، باستئناف وقف الأعمال القتالية في اليمن، وأشار إلى وصول خبراء الأمم المتحدة إلى "ظهران الجنوب" في السعودية، للمشاركة بالإشراف على التطبيق، في الوقت الذي وقعت فيه عشرات الخروقات المستمرة للهدنة في أكثر من محافظة يمنية، فيما قتل جنديان وأصيب آخرون جراء تفجير استهدف دورية بمحافظة أبين جنوب البلاد.

وأوضح المبعوث الأممي، في بيان أصدره الليلة، أنه تلقى تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بتجديد التزامها أحكامَ وشروط وقف الأعمال القتالية المؤرخ 10 أبريل/نيسان 2016، والذي دخل حيز التنفيذ مرة أخرى، اعتباراً من الساعة 12 ظهراً يوم السبت، لمدة 48 ساعة تتجدد تلقائياً إذا تم احترامها.

وقال ولد الشيخ إنه يرحب "بإعادة سريان وقف الأعمال القتالية الذي يعد ضرورياً لتجنب المزيد من إراقة الدماء والدمار، ويتيح إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع".

ودعا المبعوث الأممي كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي إلى "تشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية والعمل على أن يفضي ذلك إلى إنهاء النزاع في اليمن بشكل دائم. معرباً عن ترحيبه بالالتزامات التي تلقاها من الطرفين بإعادة تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها الى ظهران الجنوب".

وأضاف: "سيعمل أعضاء اللجنة جنباً إلى جنب مع خبراء الأمم المتحدة الذين انتقلوا بالفعل إلى ظهران الجنوب لتفعيل عمل لجنة التهدئة، والتنسيق مجدداً دعماً لوقف الأعمال القتالية".

وتابع أنه "ينتهز هذه الفرصة لتذكير كافة الأطراف اليمنية أن أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية يشمل التزام الأطراف بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية ودون أية عوائق إلى كافة أنحاء اليمن، بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية أياً كان نوعها".

وجاء البيان في وقت تواصلت فيه الخروقات للهدنة بمختلف الجبهات، حيث ذكرت "المقاومة الشعبية" الموالية للحكومة اليمنية في تعز، جنوب غربي البلاد، يوم السبت، أن مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ارتكبوا نحو 120 خرقاً للهدنة الإنسانية في المدينة.

وبحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن بيان صحافي للمقاومة، فإن تلك الخروقات ارتكبها الحوثيون منذ بدء سريان الهدنة، اعتباراً من الساعة 12 ظهر السبت بالتوقيت المحلي للبلاد (9 بتوقيت غرينتش).

بدوره قال مسؤول الإعلام في ائتلاف الإغاثة الإنسانية (تجمّع لأكثر من جمعية ومبادرة ومنظمة إغاثية غير حكومية)، أحمد عادل الصهيبي، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى المدينة المُحاصرة، خلال الساعات الماضية.

وأضاف أن "الحوثيين الذين يسيطرون على المعابر، يفرضون حصاراً على المدينة، ولم يعطوا أية وعود حول السماح للمساعدات الإغاثية بالدخول للمدنيين المتضررين خلال الساعات القادمة".

ويحاصر مسلحو "الحوثي" تعز، من منطقة "الحوبان" في الشمال، و"الربيعي" في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.

ومساء السبت، قال المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء أحمد عسيري، في تصريح لقناة "الجزيرة"، إنه تم تسجيل 180 خرقاً من الحوثيين وحلفائهم للهدنة، مؤكداً أن التحالف "سيتصدى لكل محاولات الحوثيين لتغيير الوضع العسكري على الأرض".

وتركّزت معظم الخروقات في محافظة تعز، جنوب البلاد، بالإضافة لجبهة ميدي في محافظة حجة غرباً، والمناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، وتشير الأنباء إلى عشرات الخروقات يتهم التحالف وقوات الشرعية الانقلابيين بها، فيما يتهم الأخيرون خصومهم بالخروقات وتنفيذ محاولة تقدم في محافظة حجة.

وفي محافظة أبين، جنوب البلاد، قتل جنديان وأصيب آخرون جراء انفجار استهدف دورية أمنية في مديرية "لودر".

وأوضحت مصادر محلية أن المعلومات الأولية تشير إلى وقوع الانفجار نتيجة عبوة ناسفة استهدفت الدورية التي كانت قرب مقر إدارة الأمن، ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.