وقفة مع سلمى مرشاق سليم

وقفة مع سلمى مرشاق سليم

01 مايو 2020
(سلمى مرشاق سليم)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع كاتب عربي في أسئلة سريعة، حول انشغالاته وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته قرّاءه. "لستُ راضية لا عن إنتاجي الخاص ولا عن ما يصدر اليوم بالعربيّة، لأن هزائمنا تسيطر على مجمل إنتاجنا"، تقول الباحثة المصريّة من أصول شاميّة.


■ ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟

- محنة العالم ومحنة لبنان تشغلانني. لكنني أعمل الآن على إعداد بحث عن حبيب جاماتي الصحافي الذي عُرف بمقاله الأسبوعيّ في مجلّة "المصوّر" التي تصدر عن "دار الهلال" وكان عنوانه "تاريخ ما أهمله التاريخ". يركّز الكاتب على حدث محدّد يعالجه بأسلوب يجمع بين التاريخ والقصّة بأبعادها الإنسانيّة.


■ ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ القادم؟

- صدر لي في العام 2013 عن "دار الجديد" كتاب عن نقولا الحدّاد وهو يقدّم هذا الكاتب والمترجم والعالِم الذي كان أوّل من نقل كتب أينشتاين إلى العربيّة وكان من شوام مصر. وهذا التعبير "شوام مصر" يعني السوريين واللبنانيين الذين هاجروا واستقرّوا وأنتجوا في مصر، مساهمين في مشروع النهضة العلميّة والأدبيّة.


■ هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟

- لستُ راضية لا عن إنتاجي الخاص ولا عن ما يصدر اليوم بالعربيّة، لأن هزائمنا تسيطر على مجمل إنتاجنا.


■ لو قيض لكِ البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟

- لو دارت عقارب الساعة بالاتّجاه المعاكس واستعدت مساري، لكرّستُ وقتًا أطول للمطالعة والبحث، عوض القيام بالواجبات الملقاة على عاتق ربّة المنزل وسيّدة المجتمع التي تبذل وقتًا وجهدًا في أمور زائلة لا جدوى منها.


■ ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟

- لو يصير الإنسانُ إنسانًا يصلني حقّي.


■ شخصية من الماضي تودين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟

- الشخصية التي كنتُ أتمنّى التعرّف إليها ومجالستها هي أحمد باشا تيمور، الباحث وعالِم اللغة شقيق عائشة التيموريّة ووالد الأدباء محمّد ومحمود تيمور، وذلك لواسع ثقافته وثراء مكتبته.. تمنّيت لو سمح لي أن أضيع بين كتبه.


■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟

- يصعب عليّ تحديد كتاب واحد أعود إليه دومًا لأنّ لكلّ كتاب ظروف مطالعته. أمّا القواميس العربيّة والإنكليزيّة فهي التي أعود إليها دومًا لتعلّقي بدراسة اللغة ومفرداتها وتطوّر استخدامها.


■ ماذا تقرئين الآن؟

- القراءة تبدأ عندي صباحًا بالجرائد الورقيّة. ليت نهاري يطول كي أحقّق رغبتي في قراءة وإعادة قراءة من تأثّرت بهم قبل أن يمحو الزمن أسماءهم وتندثر كتبهم. أُتابع أيضًا جديد الرواية والبحث التاريخيّ. قرأت خلال الحجر آخر ما كتبته الباحثة التونسيّة هالة وردي، وكتاب لروبير سوليه، الشامي المصري الفرنكوفوني، وثالث لهشام مطر الليبي الذي قُتل والده في سجن أبو سليم الليبي.


■ ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟

- أحبّ الموسيقى بشكل عام والتواشيح بشكل خاصّ، ولكنّنني حاليًا مشغولة بمتابعة الأخبار الاقتصاديّة والصحيّة.


بطاقة

باحثة مصريّة من أصول شاميّة (سوريّة لبنانيّة)، وُلدت ونشأت في القاهرة قبل أن تنتقل إلى بيروت حيث تقيم منذ عقود. مِنْ كتبها: "إبراهيم المصري رائد القصّة النفسيّة" (دار الجديد، 2007) و"نقولا الحدّاد.. الأديب العالِم" (دار الجديد، 2013). يقوم مشروعها البحثي على تقديم شخصيات قدّمت إسهاماً بارزاً في النهضة الثقافية والإبداعية التي شهدتها مصر من أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

المساهمون