وفيات وحالات تسمم توقف تلقيح الأطفال في ريف إدلب

وفيات وحالات تسمم توقف تلقيح الأطفال في ريف إدلب

16 سبتمبر 2014
أوقفت حملة التلقيح ضدّ مرض الحصبة (الأناضول)
+ الخط -
أعلنت مديرية صحة إدلب الحرة التابعة لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، في بيان، تعليق حملة تلقيح الأطفال في ريف إدلب ضد مرض الحصبة، بعد تسجيل عشرات حالات التسمّم والوفاة في ريف منطقة معرة النعمان لأطفال تم اعطائهم اللقاح.

وقالت المديرية إن "حملة تلقيح الأطفال ضد مرض الحصبة انطلقت الإثنين، وشملت تلقيح 60 ألف طفل من خلال أكثر من ثلاثين مركز للتلقيح تم افتتاحها في محافظة إدلب، قبل أن تسجل حالات تسم ووفاة لأطفال في بلدة جرجناز في ريف معرة النعمان". وأكدت أنه "تم استلام اللقاحات من منظمة الصحة العالمية، وهي مطابقة لمواصفات السلامة المعتمدة دولياً"، لافتة إلى "احتمال أن يكون هناك اختراق ذي طبيعة جنائية لكوادر الحملة بهدف قتل الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، وخلق بلبلة في هذه المناطق".

وانطلقت حملة التلقيح ضد مرض الحصبة الإثنين، وكان من المقرر أن تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري لتشمل مئات الآلاف من الأطفال في عموم مناطق ريف إدلب الذي يسيطر عليها الثوار. وشملت الحملة مناطق "أم مويلات، وصراع، وتلمنس، وجرجناز، وسنجار، والشيخ بركة، في ريف معرة النعمان، وبلدة سرمدا قرب الحدود التركية ـ السورية".

ولم تسجّل أي حالة تسمّم في منطقة سرمدا التي انطلقت فيها الحملة، بحسب الناشط شريف الشيخ. وقال لـ"العربي الجديد"، "تم تلقيح حوالى 300 طفل من أطفال البلدة الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، ولم تسجل أي حالات تسمم".

في المقابل، تحدث نشطاء سوريون، من منطقة جرجناز في ريف معرة النعمان، عن تسجيل عشرات حالات التسمم والوفاة في مناطقهم لأطفال تلقوا لقاح الحصبة. وقال الناشط محمود العبد الله، إن "ما لا يقل عن خمسة عشر حالة وفاة سجلت في بلدات جرجناز وتلمنس وصراع وأم مويلات، جميعها لأطفال دون الخمس سنوات، إضافة إلى عشرات حالات التسمم".

واستبعد الطبيب سامي هروش أن "يكون سبب تسمم الأطفال ووفاتهم ناتجاً عن سوء التخزين، لأن لقاح الحصبة موجود في جميع دول العالم ومنها دول فقيرة لا تتوافر فيها الكهرباء لتأمين التبريد اللازم. كما أن سوء التخزين لا يؤدي إلى تسميمه".