قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى محادثات "أستانة"، ياسر العاسمي، إن دوريات روسية ستسيّر مطلع مايو/ أيار المقبل على أطراف إدلب، شمال غربي سورية.
وأوضح العاسمي في تسجيل صوتي اطلع عليه مراسل "العربي الجديد" أن هذا ما تم الاتفاق عليه في الجولة الثانية عشرة من جولة المحادثات التي شهدتها العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وأضاف أن تعنّت بعض الأطراف الموجودة في إدلب سمح للنظام بقصف المحافظة عندما لم يسمح بتسيير دوريات روسية على أطرافها الجنوبية والشرقية.
واختتمت يوم أمس الجمعة أعمال الجولة الثانية عشرة بين روسيا وتركيا وإيران، من دون التوصل إلى اتفاق بخصوص اللجنة الدستورية.
وتوعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، بـ"مواصلة محاربة الإرهابيين" في إدلب شمالي سورية، مستبعداً في الوقت عينه شنّ عملية عسكرية في الوقت الحالي، "لأنّ هذا ليس ملائماً" كما قال، متهماً المعارضة بـ"نسف" تشكيل اللجنة الدستورية.
وقال بوتين، في مؤتمر صحافي، بختام زيارته إلى الصين حيث شارك في منتدى مبادرة "الحزام والطريق"، "علينا مواصلة محاربة الإرهابيين في إدلب بسورية، لكن علينا التفكير في السكان المدنيين قبل اتخاذ قرار بشن هجوم شامل".
واعتبر أنّ شنّ عملية واسعة النطاق في إدلب "لن يكون ملائماً في الوقت الحالي"، من دون أن يستبعد هذا الخيار "من حيث المبدأ".
ورد رئيس هيئة التفاوض السورية العليا، نصر الحريري، على تصريحات الرئيس الروسي حول انتصار النظام السوري.
وقال الحريري عبر حسابه في "تويتر"، إن النظام السوري لم ولن ينتصر وتصريحات روسيا، إن كانت صحيحة، لا تمت للواقعية ولا للموضوعية بشيء.
وأضاف أنه لولا التدخل الروسي والإيراني واستمرار وجودهما إلى جانب النظام لانهار النظام مباشرة، واعتبر أن استخدام مثل هذه اللغة لا يفيد الحل السياسي ويذكر بمقاربة النظام المتغطرسة طيلة ثماني سنوات.