وفاة 5 طلاب بعنف جامعي بالأردن خلال عام

وفاة 5 طلاب بعنف جامعي بالأردن خلال عام

26 ابريل 2014
+ الخط -

وثق تقرير صادر عن الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) أعلنت نتائجه، يوم السبت، حدوث 96 مشاجرة في الجامعات الأردنية خلال العام الماضي  نتج منها وفاة خمسة أشخاص، وهو العام الذي وصفه التقرير بـ " الأكثر دموية في تاريخ التعليم العالي في الأردن".

وقال التقرير الخامس الصادر عن الحملة الذي حمل عنوان "لن ننسى شهداء العنف الجامعي: أسامة الدهيسات، محمود البواب، مأمون الذيابات، عمر الركيبات، أنس الشاعر"، شهد العام 2013 ارتفاعا بنسبة المشاجرات بلغت عام 210 في المئة مقارنة بالعام 2010.

يذكر أن وزارة التعليم العالي الأردنية وضعت خطة للتعامل مع العنف الجامعي تبدأ بخلق بيئة توعوية قائمة على الحوار داخل الجامعات، وتمتد لتعيد النظر في التشريعات الجامعية وتفعيل العقوبات المعطلة اصلاً، وتعزيز صلاحيات الأمن الجامعي وتدريبه على التعامل مع أعمال العنف قبل حدوثها إضافة إلى ربط فرص التوظيف بعد التخرج بالسلوك داخل الجامعة.

منسق حملة (ذبحتونا) فاخر دعاس وصف خطة الوزارة بردة الفعل غير الجادة، والتي لم تدخل حيزالتنفيذ، ويقول لـ " العربي الجديد" جاءت ردة فعل على الاحداث الدموية التي شهدتها جامعة معان في نيسان 2013 والتي راح ضحيتها أربعة قتلى وعلق الدوام الجامعي لما يقرب الشهر، وكان هدف الوزارة تهدئة الشارع بعد أن تحولت الأحداث الى قضية وطنية.

ويرى دعاس ان الحل في عقد مؤتمر وطني يبحث قضية العنف الجامعي في سياقها المجتمعي للوصول الى حلول ناجعة.

ووثق التقرير استمرار التراجع الحاد على صعيد الحريات الطلابية، حيث تم تأجيل انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية واستمر تأجيل الانتخابات في الجامعة الهاشمية وجامعة الطفيلة وجامعة آل البيت إلى أجل غير مسمى، فيما استمر غياب أي تمثيل طلابي في جامعات العلوم الإسلامية، جرش، الزرقاء الخاصة، جدارا، الشرق الأوسط، الألمانية، عمان العربية، عمان الأهلية والأكاديمية العربية، إضافة إلى كل كليات المجتمع، لافتاً إلى انه من بين 28 جامعة تم عقد الانتخابات في 6 جامعات فقط.

كما تزايدت بحسب التقرير ظاهرة إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة أو تاجيلها تحت ذريعة "تجنيب الجامعة حدوث مشاجرات".

التقرير أوصى بعقد مؤتمر وطني لبحث قضايا التعليم العالي تشارك فيه كل القوى والفعاليات الرسمية والنيابية والمعارضة والقوى الطلابية، وهو أمر لا مفر منه، للنهوض بالجامعات الاردنية التي أصبحت سمعتها وهيبتها على المحك في ظل انتشار ظاهرة العنف الجامعي ورفع الدعم الحكومي عنها.