وفاة وزير جزائري سابق في السجن بكورونا وتأكيد إصابة جنرال موقوف بالفيروس

18 يوليو 2020
+ الخط -

ذكرت مصادر متطابقة أن وزير البريد والاتصالات السابق بالجزائر، موسى بن حمادي، توفي بعد إصابته بفيروس كورونا، دون أن يعرف على الفور كيفية انتقال الفيروس إليه وهو داخل سجن الحراش في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية.

ونقل بن حمادي الذي لم يحاكم رغم مرور تسعة أشهر على توقيفه، إلى المستشفى مساء الجمعة، بعد تعرضه لضيق في التنفس، لكنه ذلك لم يسعف في إنقاذ حياته، ولم تصدر وزارة العدل أو النيابة العامة على الفور أي بيان بشأن الحادث.

وكان القضاء قد أصدر في سبتمبر/ أيلول الماضي أمرا بالتحقيق وحبس بن حمادي الذي يملك وعائلته أكبر مجمع للصناعة الإلكترونية في الجزائر، بتهمة "إساءة استغلال الوظيفة ومنح صفقات عمومية بطريقة غير قانونية".

وكان من المقرر أن يبت القضاء في طلب هيئة الدفاع عن بن حمادي لتمكينه من الإفراج المؤقت إلى غاية تحديد موعد لمحاكمته، بعد شهرين من الإفراج عن شقيق له كان متهم في القضية نفسها.

ويعد بن حمادي ثاني مسؤول سابق يصاب بفيروس كورونا داخل السجن، بعد إعلان المحامية نبيلة سليمي حمدين، وكيلة الدفاع عن الجنرال السابق علي غديري، الموقوف في السجن في قضية تخص "إضعاف معنويات الجيش"، في بيان أصدرته الجمعة إصابته بفيروس كورونا.

وذكرت المحامية أن "الحالة الصحية لغديري المصاب بفيروس كورونا مستقرة الى غاية الساعة ويخضع لرعاية طبية مشددة من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة العقابية بالحراش".

وكان غديري قد دخل منذ الأربعاء الماضي في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار حبسه دون محاكمة منذ سنة، ورفض المحكمة الإفراج عنه مؤقتا الى غاية محاكمته.

وتثير هذه الأخبار قلقا من انتشار فيروس كورونا داخل السجون الجزائرية، برغم مزاعم سابقة لوزارة العدل كانت نفت تسجيل أية حالة إصابة بين السجناء والمحبوسين في السجون والمؤسسات العقابية.

المساهمون