وفاة شقيقين تحت التعذيب في سجون النظام السوري

قتل شقيقان من محافظة السويداء، جنوبي سورية، تحت التعذيب في سجون النظام. وذكر موقع "السويداء 24"، أنّ الشقيقين رسلان عبد الكريم بو صعب مواليد 1980، وساري عبد الكريم بو صعب مواليد 1986، من قرية برد، جنوب السويداء، سلما نفسيهما للمخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري في الشهر الرابع من العام المنصرم بعد وعود بالتسوية، وفق رواية ذويهما.

وذكرت الشبكة، نقلاً عن مصدر مقرب من العائلة، قوله إن الشابين كانا ضمن صفوف فصائل المعارضة في محافظة درعا، منذ عام 2012، إضافة لعملهما بالزراعة ورعاية المواشي، وقد تم اعتقالهما بظروف غامضة، وتحويلهما إلى "الأمن العسكري" في مدينة صلخد، ثم إلى العاصمة دمشق، حيث وردت معلومات أنهما في "فرع فلسطين".

وأضافت أن ذوي بو صعب حاولوا جاهدين الإفراج عنهما بالطرق القانونية، حيث قاموا بتوكيل محام لمتابعة قضيتهما، خصوصاً أن محافظة درعا شهدت تسوية لمعظم مقاتلي المعارضة منتصف 2018، وقد طلبت عائلة الشابين تقديمهما لمحكمة علنية، بعيداً عن المحاكم الميدانية، لكن يوم الاثنين الماضي، وأثناء إجراء شقيق المعتقلين بعض المعاملات في دائرة النفوس، فوجئ بورود اسمي شقيقيه ضمن لوائح المتوفين، في ظل تكتم المخابرات عن مصيرهما، وحتى جثتيهما.

وأشار إلى أن عائلة بو صعب كانت تجهز لزفاف الأخوين، ظناً منها أنهما سيخرجان في وقت قريب خصوصاً بعد العفو الأخير، لكن نبأ مقتلهما تحت التعذيب في أقبية المخابرات، دون السماح لهما بمحاكمة قانونية، بدد أحلام العائلة.

وأوضحت الشبكة أن المخابرات العسكرية في السويداء استولت على منزل الشابين في قرية برد قبل سنوات، ورفضت الخروج منه إلا بعد تدخل فصائل محلية وعدد من وجهاء المحافظة، حيث أعادته المخابرات إلى مالكيه بعد تخريبه.

من جهة أخرى، قتل شخص من بلدة القريا، جنوب السويداء، متأثراً بإصابة ناجمة عن طلق ناري بالرأس أصيب به قبل يومين إثر خلاف مع شخص في البلدة، فيما داهم مسلحون مجهولون ورشة لأحد المدنيين في ريف السويداء الغربي، وقاموا بخطفه بعد الاعتداء عليه، ثم اقتادوه إلى مكان مجهول، دون توفر معلومات عن مصيره، وفق مصادر محلية.

وتنتشر في السويداء عمليات الخطف من أجل طلب الفدية دون تدخل فاعل من جانب السلطات الأمنية التابعة للنظام السوري.