وزير عراقي سابق يدعو لمواجهة مخططات ترامب بـ"جيش عقائدي"

وزير عراقي سابق يدعو لمواجهة مخططات ترامب بـ"جيش عقائدي"

05 أكتوبر 2018
+ الخط -
دعا باقر جبر الزبيدي وزير الداخلية العراقي السابق، والقيادي البارز في "المجلس الأعلى الإسلامي"، إلى تشكيل جيش عقائدي قوامه ثلاثة ملايين عنصر، لمواجهة ما سماه مخططات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في العراق والمنطقة.

وقال الزبيدي، في بيان أوردته وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة، إنّ "الشر قادم إلى منطقتنا، فترامب أعلن بوضوح أنّه بصدد إنشاء ناتو عربي يتألف من الدول الخليجية، ومصر، والأردن، وبتمويل سعودي – خليجي لمواجهة الشر القادم".

وأكد أنّ "على العراق أن يستعد، منذ الآن، لتوسيع الحشد الشعبي، ومقاتلي العشائر، من أجل تشكيل جيش عقائدي يصل تعداده إلى ثلاثة ملايين مقاتل".

وأضاف أنّ "هدف هذا الجيش هو مواجهة قوى قادمة من خلف البحار، ودول مغلوبة على أمرها في المنطقة تحتاج إلى هذا النوع من الدفاع"، معتبراً أنّ "فشل الدول التي تسمي نفسها العظمى في توسيع دائرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية، وكذلك فشلها في حرب اليمن، جعلها تنتقل من مخطط استخدام القاعدة وداعش، إلى مخطط إنشاء قوة إقليمية ودولية تكون بديلاً للناتو، بعد أن عجزت الولايات المتحدة الأميركية عن تركيع وتطويع حلف الناتو، وليّ ذراع أوروبا".

وتابع أنّ "أميركا قادمة، وستشنّ حرباً بكل الوسائل على روسيا والصين وإيران وأوروبا وبعض الدول العربية والإسلامية"، متسائلا "فهل ستنجح الدول التي ستواجه حلف الشر ومقاومته؟ وهل ستنجح في كبح وإفشال هذا المخطط العدائي الخطير القادم من الغرب؟"، متوقعاً أن "تكون دول المنطقة ساحة للصراعات، ومحرقة للحرب المقبلة".

وتولّى الزبيدي عدة وزارات في الحكومات العراقية المتعاقبة، من بينها وزارة الداخلية إبان حقبة العنف الطائفي في البلاد عامي 2006 – 2007، واتهم حينها بقتل وإخفاء آلاف العراقيين لدواع طائفية.

وقوبلت دعوة الزبيدي لتشكيل "جيش عقائدي"، بالانتقاد من قبل سياسيين وحقوقيين، اعتبروها تأجيجاً للأوضاع، بالتزامن مع حراك تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقال العضو السابق في "اتحاد القوى" محمد عبد الله، إنّ هذه الدعوة "تهدف لإرباك الأوضاع الأمنية في العراق، وإعادة البلاد إلى المربع الأول للعنف"، متسائلاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، ما إذا كان سبب إطلاقها يتزامن مع تحركات تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي.

وفي السياق، اعتبر الحقوقي العراقي عبد الكريم المعموري، أنّ "مثل هذه الدعوة لا أساس قانونياً لها، ويمكن أن تثير النعرات الطائفية والقومية"، موضحاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ "مطالبة الزبيدي بتشكيل جيش عقائدي، تخالف المادة التاسعة من الدستور العراقي التي تمنع إنشاء أي تشكيلات عسكرية خارج إطار القوات العراقية النظامية".