وزير خارجية الكويت: لا عوائق أمام اتّفاق الرياض

14 اغسطس 2014
الصباح: مجلس التعاون حريص على استقرار العراق(جابر عبد الحق/الأناضول/Getty)
+ الخط -
أكد وزير الخارجيّة الكويتي، صباح الخالد الصباح، أن "مهلة أسبوع لتطبيق اتفاق الرياض، لا تعني وجود عوائق تحول من دون تطبيق بنوده، بين دول مجلس التعاون الخليجي، بل تأتي استكمالاً لعمل متواصل منذ فترة"، في حين اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربيّة، نبيل العربي، أن العالم العربي يواجه تحديّات "غير مسبوقة" وفي "أكثر من مكان".

وقال الصباح، في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة زيارة العربي إلى الكويت، اليوم الخميس، إنّ "البيان الصادر، أمس الأربعاء، عن اجتماع وزراء الخارجية في دول المجلس، جاء بـ"روح إيجابية"، انطلاقاً من رغبة الدول الستّ في تجاوز هذه المرحلة التي شابها بعض الترسّبات وأضرّت بالمسيرة، التي تعد رافداً أساسياً في مسيرة التعاون العربي المشترك".

وحدّد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في اجتماع عقد أمس في مدينة جده، مهلة أسبوع للانتهاء من "كافة المسائل التي نصّ عليها اتفاق الرياض"، الموقّع من قادة دول الخليج في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

ويشمل هذا الاتفاق السير ضمن سياسة موحّدة لدول المجلس، تقوم على الأسس الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون وفي الاتفاقيات الموقعة بينها، بما في ذلك الاتفاقية الأمنية، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر.

كما يتضمّن عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس، من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي.

وأكّد الخالد أن "مسيرة مجلس التعاون، لأكثر من 30 سنة، قادرة على أن تستوعب كل ما يعتريها من شوائب وترسبات". وأعرب عن ثقته "بحكمة القادة، أصحاب الجلالة والسمو، وحرصهم على استكمال هذه المسيرة، وقدرتهم على إزالة كل العوائق".

وفي الشأن العراقي، أكد وزير الخارجية الكويتي "موقف دول مجلس التعاون الخليجي وحرصها على أن ترى عراقاً آمناً ومستقراً، لأنه سينعكس على أمنها واستقرارها". ولفت إلى أن "دول مجلس التعاون تؤيد المسيرة السياسية في العراق، واختيار الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية، والبرلمان، والحكومة)، وفقاً لما ينص عليه الدستور العراقي".

وعقد كل من الصباح والعربي، مؤتمراً صحافياً، في وزارة الخارجية الكويتية، بعد اجتماع ثنائي تطرّقا فيه إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليميّة والدوليّة، ولا سيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسبل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، من خلال ضمان إيصال المساعدات الإنسانيّة والإغاثيّة إليه.

 

من جهته، أثنى العربي على "أهمية المبادرة المصريّة، ودورها الكبير في وقف القتال في قطاع غزة"، مشدداً على "وجوب الاعتراف، بأن هذه الأمور تمسّ ظاهر القضيّة، ولكنّ أصل الموضوع هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي".

وقال، إن ما تدّعيه إسرائيل منذ عام 2005 لناحية انسحابها من غزة "لا معنى له، لأنهم يحتلونها من خلال محاصرتها، حتى أصبحت بمثابة سجن كبير، يضمّ مليون و800 ألف نسمة".

في سياق آخر، أوضح العربي أن تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، لا يعمل في "الإطار الحكومي أو الدولي، إنما يعيث فساداً في كل من سوريا والعراق، لارتكابه أعمالاً تسيء إلى الدين الإسلامي، الذي يدّعي أنّه يمثّله".

وأعرب عن أمله في قيام "توافق وطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في كلا البلدين، لمواجهة هذه الجماعات"، موضحاً أنّ "كل ما تستطيع جامعة الدول العربية القيام به، هو إدانة مثل هذه الأعمال الإرهابيّة، والاتّصال بالدول المعنيّة في المجتمع الدولي، لتوفير المساعدات والضغط على هذه الجماعات".

المساهمون