وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، في بيان بثته وسائل إعلام محلية، إن "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصل صباح اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية، والتقى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، على أن يجتمع بعدها مع الرئيس العراقي برهم صالح ووزير الخارجية محمد علي الحكيم، وعدد من المسؤولين في البلاد".
وتعد زيارة محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بغداد الأولى بعد زيارته الأخيرة في 22 مايو/أيار العام الماضي.
وقال مسؤول عراقي في وزارة الخارجية في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن "الجانب العراقي يولي الزيارة أهمية كبيرة بسبب ثقل القطريين في الساحة العربية والإقليمية وحتى الدولية".
وأكد أن "الزيارة ستتناول جملة من الملفات أبرزها دعم الدوحة للعراق في إعادة إعمار المدن التي تم تحريرها من تنظيم "داعش"، وكذلك تعزيز العلاقات بين البلدين".
وبحسب المسؤول ذاته، فإنه من المقرر أن يعقد المسؤول القطري مؤتمراً صحافياً في الساعة الثالثة والنصف من عصر هذا اليوم بتوقيت العاصمة بغداد.
ولاقت زيارة آل ثاني ترحيباً من كتل سياسية عدة، وقال القيادي في كتلة الفتح رزاق محيبس، لـ"العربي الجديد"، إن "العلاقات مع الدوحة مهمة بالنسبة للعراقيين وهي مبنية على مصالح أخوية مشتركة ودولة قطر دولة عربية شقيقة مرحب بها في بغداد".
وأشار إلى أن "تمتين العلاقة بين البلدين سيعزز ويخدم الشعبين القطري والعراقي، ونحن مع توطيد علاقتنا مع الأشقاء العرب بشكل عام"، مضيفاً أن "العراق يتمنى أن يكون عامل تهدئة للأوضاع والأزمات في المنطقة لما له من ثقل وتوازن سياسي بالوقت الحالي".
بدورها، قالت النائبة عن تحالف "المحور" زيتون الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إن "الزيارة التي يجريها حالياً المسؤول القطري تصب بصالح العراقيين".
واعتبرت الدليمي أن "الزيارة مبادرة إيجابية جيدة ونحن بدورنا على استعداد تام لتطوير العلاقات".
وأضافت "دولة قطر متطورة ولها اقتصاد قوي ومتين، والعراق بحاجة لبناء علاقات معها خصوصاً أننا نخطط لجلب استثمارات".