وزارة الصحّة في غزة "تُعلّق" العمليات الجراحية.. لنقص الأدوية

وزارة الصحّة في غزة "تُعلّق" العمليات الجراحية.. لنقص الأدوية

21 يونيو 2014
أزمة الأدوية تهدد حياة مئات المرضى(محمد عبد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

فوجئ المسنّ الفلسطيني خالد الحويطي بإرجاء العملية الجراحية التي كان سيجريها صباح الأحد، في مجمع "الشفاء الطبي" في مدينة غزة، حتى إشعار آخر، بسبب نقص الأدوية!

هكذا، لن يكون أمامه خيار غير تحمّل آلام ظهره لأسابيع ربما، إلى حين حل أزمة نقص الأدوية في مستشفيات القطاع. وقال لـ"العربي الجديد": "أعاني آلاماً حادة في الظهر منذ قرابة الشهر بسبب إصابتي بالانزلاق الغضروفي. وقبل عشرة أيام، قرّر الأطباء إجراء عملية جراحية لي غداً". 

وأعلنت وزارة الصحة مساء الجمعة وجود "نقص حاد وغير مسبوق في الأدوية والمستهلكات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع، بسبب إغلاق المعابر على الحدود مع مصر والأراضي المحتلة عام 1948". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن "المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصاً حاداً في جميع أصناف الأدوية والمستهلكات الطبية المستخدمة في غرف العمليات والعناية، بالإضافة إلى نقص في المحاليل الطبية والمسكنات".

وأوضح القدرة لـ"العربي الجديد" أن "كميات الأدوية والمستهلكات الطبية الموجودة في مخازن وزارة الصحة ستنفد تماماً خلال شهر أو خمسة أسابيع على أبعد تقدير"، مؤكداً أن الوزارة "أعدت خطة لمواجهة هذه الأزمة، تتضمن وقف جميع العمليات الجراحية غير الطارئة، وتأجيلها حتى يتم الحفاظ على كميات الأدوية والمستلزمات الطبية لحالات الطوارئ". وقال إن استمرار الوضع على ما هو عليه "سيهدد حياة مئات المرضى ويعرضهم لخطر الموت"، مشيراً إلى أن "التصعيد الإسرائيلي المتواصل في القطاع يفاقم من حدة الأزمة".

وتابع القدرة أن وزارته "تعاني أيضاً نقصاً كبيراً في كميات الوقود اللازمة لسيارات الإسعاف، وتشغيل مولدات الكهرباء للمستشفيات في ظل أزمة الكهرباء التي يعيشها القطاع منذ سنوات عدة". وأضاف أن "السبب وراء نقص الأدوية يعود إلى الحصار غير القانوني وغير الإنساني الذي تفرضه إسرائيل على القطاع". داعيا المؤسسات الدولية الحقوقية والصحية إلى "التدخل للسماح بتوريد الأدوية لتتمكن الوزارة من مواصلة عملها".

 

المساهمون