واشنطن: سوريا أكبر معسكر للجهاديين

واشنطن: سوريا أكبر معسكر للجهاديين

02 مارس 2014
جونسون: نراقب الجهاديين بعد عودتهم
+ الخط -
جدّد وزير الداخلية الأميركي، جي جونسون، تأكيده على أن الوضع في سوريا يأتي في مقدمة الأولويات بالنسبة لوزارته، وفي وقت يُتوقع فيه اندلاع مواجهة كبيرة بين التنظيمين الجهاديين الأقوى في سوريا، "داعش" و"النصرة"، في حين تستمر محاولات النظام فرض سيطرته على منطقة القلمون في ريف دمشق.
وقال جونسون، في شهادة أمام لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس، أمس السبت، إن حالة "الفوضى وعدم الاستقرار" في سوريا تقع على رأس قائمة الأولويات لحماية الأمن الأميركي من الاعتداءات، مشيراً إلى وجود أعداد متزايدة ممّن وصفهم بـ"الجهاديين الأجانب"، الذين يقاتلون ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وكشف جونسون عن قيام بلاده، بالتعاون مع دول أوروبية عدّة، بمراقبة تحركات الذين يشتبه في سفرهم إلى سوريا للقتال على أراضيها ومتابعتهم بعد عودتهم. وأوضح قائلاً: "نجد تدفقاً متزايداً في أعداد الجهاديين الذين يتجهون إلى سوريا من أجل القتال في صفوف الثوار الذين باتوا مخترقين من قبل جماعات على صلة بتنظيم القاعدة، وسوريا باتت أكبر معسكر تدريبي (للجهاديين) في العالم اليوم. وفي تقديري، فإنها تتفوق بذلك على المنطقة القبلية الحدودية بين باكستان وأفغانستان". وكان جونسون قد اعتبر، في أوّل تصريحات له بعد تسلّم منصبه منذ شهرين، بأن الحرب في سوريا باتت "مسألة أمن قومي" بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.

على صعيد آخر، تجددت الاشتباكات العنيفة المندلعة منذ 19 يوماً بين قوّات المعارضة من جهة، وقوّات النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني من جهة ثانيّة، على جبهة القلمون. وبعدما أعلنت المعارضة، أمس السبت، عن إسقاطها لطائرتي "ميغ" في محيط مدينة يبرود، أفاد "المركز الإعلامي في القلمون"، اليوم الأحد، عن تصدي قوّات المعارضة لمحاولات تسلل جرت فجراً من جهة القسطل، شرقي يبرود بالقرب من الأوتوستراد الدولي دمشق ـ حمص، وأوقعت 12 قتيلاً في صفوف القوات المهاجمة. وأعادت قوّات المعارضة، بحسب المركز، فرض سيطرتها على كافة النقاط العسكرية المحيطة بمدينة يبرود، بعد تقدم أحرزته القوات النظاميّة، أمس السبت. وأوضح "المركز" أنّ الطيران الحربي السوري توقف عن قصف المدينة ومحيطها، حيث تتجمع قوّات المعارضة، بسبب تلبّد السماء بالغيوم، ما أدى لتحييد سلاح الجو، الذي شن أكثر من 70 غارة في اليومين الماضيين.

وفي غضون ذلك، يُتوقع أن تندلع اشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، و"جبهة النصرة" من جهة أخرى، بعدما انتهت، أمس السبت، مهلة الأيام الخمسة التي حدّدها زعيم "النصرة"، أبو محمد الجولاني، لـ"داعش" في حال رفض "دولة الاسلام" الموافقة على "السماح لمحكمة إسلامية بالبت في شرعية تصرفاتها"، وهو ما بدا أن "داعش" ترفضه حتى الآن. وتشير التقارير إلى أن "داعش" تأخذ تحذير "النصرة" على محمل الجد، إذ قامت بسحب مسلحيها من مواقع كانت تحتلها في محافظة حلب، حيث لا تتمتع بالقوة الكافية، وانتقلت بهم إلى الرقة، المعقل الرئيس للتنظيم شرقي البلاد.

المساهمون