واشنطن تحذّر من تفجير في مطار عنتيبي

حذرت الولايات المتحدة في رسالة نشرت، اليوم الخميس، على الموقع الإلكتروني لسفارتها في أوغندا، من "تهديد محدد" يتمثل في هجوم على مطار عنتيبي الدولي، القريب من العاصمة كمبالا، ملمحة إلى أن الهجوم قد يقع بين الساعة التاسعة والحادية عشرة مساء.

ويأتي التحذير الأميركي، بعد يوم واحد، من صدور تعليمات جديدة، عن "لجنة مكافحة الإرهاب" الأميركية، بتشديد الإجراءات الأمنية على الرحلات الجوية، القادمة إلى الولايات المتحدة من بلدان محددة، عقب تلقي السلطات الأميركية معلومات عن مخاطر محتملة بـ"درجة عالية".

وتخشى الولايات المتحدة من قدرة بعض المنضوين في إطار تنظيمات متطرفة، على الدخول إلى الأراضي الأميركية، بجوازات سفر غربية، وتحديداً أولئك الذين يمتلكون خبرات في تصنيع المتفجرات من مكونات تباع في السوق.

وطلبت واشنطن من المواطنين الأميركيين، الذين يعتزمون السفر إلى أوغندا، إعادة النظر في خطوتهم هذه. وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني في أوغندا، إن الهيئة أصدرت تحذيراً، أمس الأربعاء، من دون أن يقدم تفاصيل أخرى.

ويبدو أن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، الذي يتخذ من اليمن مقراً له هو مصدر التهديد الأوّل للمطارات الأميركية، إذ يعتبر إبراهيم العسيري (32 عاماً)، وهو أبرز صانعي المتفجرات في التنظيم كابوساً لمسؤولي النقل الجوي، وأجهزة الأمن الدولية.

وتمكن العسيري، الذي درس الكيمياء، من إعداد عبوة متفجرة لا يمكن رصدها، نظراً لاستخدامه صاعقاً كيميائياً لا يضم أي قطعة معدنية، وبالتالي يمكنها عبور كل نقاط المراقبة في كل المطارات.

ويقول الخبير في الأمن الجوي، كريستوف نودان، إن "الخطر الكبير الذي يشكله العسيري (سعودي الجنسية) أنه لا يحاول مرتين الطريقة نفسها"، مؤكداً على أنه "يستخلص الدرس من إخفاقاته، ويسعى إلى إيجاد حيل جديدة".

من جهته، يصف خبير المتفجرات السابق، ومدير الـ"سي آي إيه" الحالي، جون برينان، في حديث مع "اي بي سي نيوز"، العسيري بأنه "شخص شديد الخطورة، يتمتع بتأهيل جيد جداً، وخبرة كبيرة، ويجب علينا العثور عليه، وإحالته إلى القضاء في أقرب وقت ممكن".

وأفاد تقرير سري لأجهزة الاستخبارات الأميركية، نشرته أسبوعية "نيوزويك"، في 2012، بأن العسيري المعروف بأبي صالح، حاول، بالتعاون مع طبيب سوري، زرع متفجرات داخل الجسد البشري، لا يمكن رصدها على الإطلاق. ويرى مسؤولون أميركيون، نقلت عنهم "نيويورك تايمز"، أمس الأربعاء، من دون أن تكشف أسماءهم، أن "العسيري، الذي أفلت مراراً من غارات طائرات بلا طيار، وقيل مراراً أنه قتل، قد يكون درب فريقاً من الأنصار المستعدين لأن يحلوا محله في حال موته".

وتتجه الأنظار إلى جنوب اليمن حيث يعتقد أنه يوجد، إذ لم تتمكن غارات الطائرات الأميركية بدون طيار من تصفية العسيري، على الرغم من محاولتها القضاء عليه مراراً.